الأربعاء ٦ أيار (مايو) ٢٠٠٩
قصص قصيرة جدا

أبيض / أسود

بقلم: حميد الطلبا

ارتدى وزرته البيضاء، أخذ طبشورا أبيض وخط على السبورة السوداء حكمة اليوم:

الدرهم الأبيض ينفع لليوم الأسود

في الطرف الآخر، شخص آخر، ارتدى بدلته السوداء، أخذ قلم حبر جاف أسود، وكتب على ورقة بيضاء:

إقتطاع

إستنساخ

إستنساخ حيواني،. إستنساخ بشري،. نسخ، نسخ، نسخ،. تكدست النسخ في كل مكان من سطح الأرض،

هبطت مركبة فضائية، نزل منها رجال آليون، فتشوا عن النسخ الأصلية فلم يجدوا لها أثرا،أطلقوا رشاشاتهم النارية فأبادوا كل النسخ المطابقة للأصل،

خيال

منذ نعومة أظافره وهي تحكي له كل ليلة قصة خيالية لينام،

عندما كبر واشتد عوده، أرادت أن توقظه وتعيده لأرض الواقع، لكن فات الأوان،

تجميل

هي فنانة مشهورة، أجرت طوال حياتها، تِسْعاً وتِسْعين عملية جراحية.، حينما لم يعد جسمها يقوى على مزيد من العمليات، انتحرت،

تحت وسادتها، تركت وصية توصي فيها بعدم تشريح جثتها، حتى لا ينكشف سرها لمحبيها،

الحذاء الذهبي

حمل صندوقه الخشبي وخرج حافي القدمين، طاف على كل المقاهي وفي كل الدروب، باحثا عن أحذية للمسح والتلميع،أعياه االطواف فأسند ظهره على حائط وعيناه لا تفارقان أحذية المارة، أحذية بكل الأشكال والألوان،

أخذته غفوة فرآى كعادته في حلمه أنه قد جمع مالا كثيرا وذهب إلى أكبر المحلات التجارية بالمدينة واشترى أحذية جديدة لطالما تمناها.

لم يكد يستمتع برؤياه حتى أحس بخطوات ثقيلة تتجه نحوه وبحذاء ضخم يركله في مؤخرته بقوة، أطارت صندوقه الخشبي في السماء ومعه أحلامه الجميلة،

حساسية

نفض الغبار عن حاسوبه الجديد، فعطست كتبه المصابة بحساسية الأنف من رطوبة المكان، القابعة فيه من زمان،

بقلم: حميد الطلبا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى