الأربعاء ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٩
القدس
بقلم: المتوكل طه
من ساحلِ البحرِ حتى قُدْسِ أَقْداسيتمتدُّ شمسي وأشجاري وأعراسيهنا القبابُ على الآفاقِ ساجدةٌبِتبْرِها وهناك الموجُ بالماسِهنا تُشرَّعُ خيلُ اللُّهِ أجنحةًويعتلي حمأةَ البُركانِ مِتْراسيويرْجِعُ العيدُ في المحرابِ إنْ صَدَحتْمآذنُ القُدسِ في ميلادِ أجراسيهنا الشَبَابيكُ والحِنّاءُ في يدهايُضَوِّعُ السّهلَ من عكّا لطوباسِهنا العروسُ على الإجلالِ إن رُفِعَتبها الهوادِجُ من حيفا لأَرْطاسِهنا حُقولي، وموَّالي على نَهَرٍيجري على شجنٍ حادٍ لآماسيكتبتُ عُمري على زيتون دمعتنافأزهرت في يراعي شمسُ أطلاسييا أرضَ كنعان إنَّ الليلَ مُتَّصِلٌفَأَرْجعي لدروبِ الفتحِ أفْراسيووحّدي الأَهلَ، كادَ الضدُّ يقتُلنيهذا كُلَيْبٌ وهذي أُختُ جسّاسِوتلكَ داحسُ والغبراءُ قد بُعِثَتْمع البسوسِ، على رِجْسٍ وَوسْواسِوهذهِ في رُبى صِفّينَ قد جَمعَتْأبناءَ عَمّ ٍ على نابٍ وأضراسِفأوقفي غَبشَ الأحقادِ آن لناأنْ نُفْرِغَ الكاسَ، إنّي أُترِعَت كاسيأنا اٌبنُ عبدِ مَنافٍ حينِ تندهُنيفيستجيبُ عليٌّ وآبنُ عبّاسِوالفاطميون أخوالي إذا هَدَلتْأُمّي، يكون جميعُ القوم جُلاّسيوآلُ أيّوبَ مَنْ جاءوا على فَرَسٍفَراقَصَ الشَِّعرُ شِرياناً بِميّاسِوكان في حانةِ الخَيّام مَنْ ذُهلوابليلةٍ مَزَجَتْ خمراً بِنَوَّاسِيا آورَ سالمَ مُدّي خافقيكِِ لناكنورسٍ في سما جَمْري وأَقْباسيوحاولي أنْ تَدُفّي مثلَ عاصفةٍفلم يصل جارحٌ لولا آبنُ فِرْنَاسِهذي عباءَتُكِ الشقراءُ سابحةٌفي الغيم تهمي وروداً فوق أقواسيويهتف النَخْلُ في الريحِ التي عَبقتخُذْني لبيّارةِ الليمونِ والآسِيبوسُ! قد فَهَقَتْ في الشاطئين لنانارٌ تُضيء ذُرى يافا وعِمْواسِأنا العروبَةُ والإسلامُ، عارمةٌمراكبي، وعلى الراياتِ نبراسيأنا الشآميُّ والنيلُ الذي عرِفوا ..واٌبنُ العراقِ وكلُّ الخَلْقِ مِن ناسيأنا البدايةُ والطينُ الذي آشتعلتْْبه النجومُ، فذابَتْ فوق أنفاسيأنا المحيطُ، وسدُّ الماء إِنْ عطشتهذي المجرّاتُ، والآوراسُ آوراسيوالأبجديةُ كانت بعضَ ما نَطَقتْبه حروفي، فكان البرقُ كُرّاسيأنا السفائنُ من قرطاج إنْ مَخَرتْعلى الضفافِ، وحقلي باذخٌ راسيأنا القناديلُ، لا فجرٌ سيشرق فيهذا الزمانِ، سوى من زيتِ قرطاسيأنا المناديلُ قد فَاحَتْ بِسوْسَنهاكأنها صفحةٌ من زَهْر نِرْساسِأنا الشَقائقُ في الياقوتِ إنْ شَهقترمّانةُ الجُرحِ من رَمْيات قوّاسِأنا النيازكُ إصباحٌ على ظُلَمٍوَيُورقُ الصُبْحُ في إشراقِ أغراسيأنا الملاحمُ والفرسانُ صاعدةٌإلى الأساطيرِ ميداسٌ لميداسِأنا زفافُ طيورِ البحرِ إنْ غنجتريشاتُها أشعلت ناراً بأمواسيهنا الرسائلُ لا تفترُّ جملتُهاشيخي ينادي على حَبْري وشمّاسيهنا السلامُ على العدلِ الذي نَشَدواتاجُ السنابلِ يحنو فوق دَرَّاسِأنا معلّقةُ الصحراء باقيةٌما دام سِحْري على حِبْري وأطراسيأنا المدائنُ من صَنْعا إلى حلبٍوهي الحضارةُ من نجدٍ لِمِكْنَاسِأنا عروسُ عبابِ الشّهدِ في بلدٍيمتدُّ من أخمص المرجانِ للراسِأنا يبوسُ، وهذا إسمُ عاشقةٍلجنّةٍ جمعَتْ نايي وقُدّاسيأنا على شَفَةِ الدّنيا إذا اٌبتسمتوخافقي وترٌ من عهد حُوراسِأنا البراقُ، فمَنْ يرقى إلى نَسَبيدربي السماءُ وزادي ملءُ أكياسيفتحتُ بابي على العشاقِ فاجتمعواحولي؛ الحجازيُّ والنوبيُّ والفاسيقدّمتُ مائدةَ الأنوارِ فامتلأتكأسُ الرؤى بالرّضا .. من جَمْرةِ الطّاسِيا قُدْسُ! هذا دمي الورديُّ فاغتسليوهذه عاصفاتي تحت أرماسيورمحُ حرّيتي يهتزّ إنْ رهَجتْفيه النّجائعُ سيلاً فوقَ أتراسييا إيليا المجدِ! هذي قنطراتُ أبيتعلو على ما بَنَوْا شكلاً بمقياسوهذه شعلةُ الإيمان طالعةٌعلى اللّواوين ترمي وَجْهَ خَنّاسِوكم رمينا وراءَ السُّورِ مَنْ نَفَثواقوماً لقومٍ وأجناساً بأجناسِغداً نكونُ، ويبدو السفحُ خابيةًمن الصغارِ .. تُغَنّي فوق أكداسيويرقصُ الطيرُ مذبوحاً على وَلَهٍكأنهم عَلَّقوا قلباً بِمِنْسَاسِإني أُحّبكِ يا قُدْسَ البلادِ هوىًيفوقُ دَفْقةَ أضلاعي وإحساسيفكلّما ذكروا عينيكِ، سيدتيأرى الفراديسَ في مرآةِ أحْدَاسييا اٌسمَ الشقائقِ والريحانِ،عابثةًبه الفراشاتُ أُنْساً فوق إيناسِيحبّ وجهَكِ ذو نبضٍ وقد هتفتله الجدائلُ في أقمار وَنّاسِوالقافلون على التلاّت إنْ عَطِشوايكون بدرُ الليالي الطَّاعِمَ الكاسيوالقادمون على الأفياء إنْ حضرواحَلّوا ببيتٍ بلا سقفٍ وأمْراسِفَبَيْتُهم كلُ هذا الفيضِ ثابتةًأرْكَانُه دون أحْجَارٍ وكَلاّسِلأنّه بيتُ مَنْ كان السحابُ لهمبيتاً، أقاموه بالإيثارِ والباسِيعزُّ ياقدسُ أنْ تبكي على كتفيوالأنبياءُ على أعتاب نَخّاسِيعزُّ، لكننّا بالحقَّ نُرْجِعُهاقُدْ ساً تقولُ: هنا أهلي وحُرّاسي
بقلم: المتوكل طه