الجمعة ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم زياد يوسف صيدم

لم أعد ذاك الصقر

تشققت أرضه ظمئا بمياه جوفيه ملحة، فبدت جدباء عقيمة، أرهقته وألمت به الأنواء... مر عليه وقتا طويلا، قبل أن يرى بأم عينه فيضا جارفا لمياه النهر العذبة، فأغرقت أرضه العطشى، فترعرع ربيعها، فأغلق عليها بسوار من تلابيب قلبه.!!

****

اجتاحت كيانه، عصفت بجوارحه رياح عبقة كنسمات الشمال، اعتقد لوهلة بأنها عابرة على قلبه،هاربة من احد فصول الربيع التائهة... اشتمها، تنفسها، داعبها بخياله، تعطر منها أريجها.. كانت تزداد عبقا بتلاحق الأيام، تداعب شغافه المتجددة، فتلقفت عشقه والجنون.!!

****

ينهمر مطرها خيرا ونماء، يتدفق قلبها عشقا بلا حدود، فيزدهر ربيعه توردا... أرهبه قفصها المنسوج من حنان وهيام... طالبها بشباك يتنفس منه.. كانت تخشى بان يعاود التحليق بين الغيوم، همس لها: حبيبتي، لم أعد ذاك الصقر.!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى