الجمعة ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
أمّي وتفاصيلٌ صغيرة
حينَ تـتعبـني الحياةوتسرقني الأيّامُ منّيحينَ أفتقدُ السعادة والنجاةإليكِ أعودُ يا أمّيهناكَ ألفٌ من التفاصيلِ بذاكرتيهنّ من يصنعنَ الحياةوهنّ من يشفينَ جراحيهناكَ لونُ عينيكِ حينَ تضحكينوعندما يصفعني بهنّ العتابآهِ من عينيكِ .. آهِ من عينيكِومن وجهكِ اللؤلؤيّ وشالكِ المنسابْأو عطرُ النعناعِ صباحاً في يديكوقبلة توقظني بزكيّ الرضابيا أمّنا .. يا أمّنا مشتاقونَ إنّـا ..لأرصفةِ المحبّةِ، للصوتِ التغاريدِ، للهمساتِ الملائكةلتقبيل قدميكِ على الترابوللتمسّح حتى نذوبَ بثوبِ الصلاة ..لقرآنِ ربّي على شفتيكِ يتلى صبحاً ومساءللدعاءِ ..للبكاءِ .. وللرضى أمّاهُ نريدُ الإيابأنا بخير .. أحمِّلُ العصافيرَ سلاماتي إليكِوألتحفُ التصبُّرَ زحفاً لعينيكِوإن ضاقت بيَ الدُنيا .. كهذا اليومِ يا أمّيأعودُ إليكِ