الاثنين ١٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم
إيحاء الغادي للحادي
تلمّست حزن المغيببوجه يخاف الظلامويقبع في حافة الانتظارْ.رسمت خطوطاً وفوضىوأشياء من صرخات القبوروقصفة توتٍتميل مع الريح في ظلمة الانكسارْ.بحثت عن الحلم في ورق الوهملمْ يرني شيخ صبريمكثت بسفح الضريحلأرمي عليه فتاتاً من الياسمينوأمسح عنه الغبارْ.خذيني إليك غريبٌ هو الصمتمن حول آذان شعريخذيني إليكأبيع كنوزي بأرصفة الضجر المتهالكمقابل قمع من الماء في جلسة للمرارْ.خسرت الرهان لأن حصاني ثقيلٌووزني ألوف الخطاياوضعفي بألف منارْ.وخطوة عزمي تعود وراءولا تتقدّم يوماًخطوت حبوت زحفتولم أستطعْ رفع رأسيفأطرقت عيني إلى الأرضإني خسرت الرهانلأني أجيد غباء القمارْ.وكانتْ نصيحة جدّي:(بنيْ لا تلاعبْ بيوم جباناًوقبحاً وذلاً وجهلاً وغدراً ونارْ.)إليك أعود فراغاًوسطراً هزيلاًعلى ورق البيلسانإليك أعود رماداً هشيماًأعود بعوضاً على الجلـّنارْ.* ** **أصيح بدربٍ بعيد ٍوحولي الظلام هواءْ.وحولي الدخان عرينٌوحولي الضباب رداءْ.وحولي الشتاء فراشٌوحولي العراء غطاءْ.أصيح أعيدوا نجومَ المساءْ.وصوت الدعاءْ.أعيدوا لقلبي الدماءْ.أعيدوا مواويل أمّي القديمةشيئاً من الكبرياءْ.أعيدوا دعاءات أمّي العتيقةنبع العطاءْ.أعيدوا حليب الطفولةشيئاً إلى الفقراءْ.أعيدوا طعام المساكين في صحن جوع ٍأعيدوا لنا البسطاءْ.فهذا البساط وحيدٌ قديمٌلمن نام دهراً على صخرة الاختيارْ.وعاد يقيد شموع الهزيمةيرسم لوناً مثيراًوفي فمه الاعتذارْ.وما اعتذر الشاب من قبـّة الافتكارْ.ولكنْ على هـوة الانتحارْ.أعيدوا لباس الربيعفأرضي رمالٌوزرعي صحاريونبع مياهي دثارْ.أناجي صديقي تعالَوخذ من يدي الانفجارْ.وخذ قبح نفسيلترمي به في القفارْ.يغيب صديقي سراباً رويداًوأدنو لظـّل النحيلوأجلس تحت النخيلوأصرخ ملء الفؤاديضيع صراخييتوه بريح البواديفمن يشتري جيفة ًوالأواني القديمةمن يستطيع البقاء سنيناً سجين الدمارْ.أهذي وصيّة جدّي؟!أهذي وصيّة ذاك الغريب؟!بأنْ أنبح العمر طولاً وعرضاًوثمَّ أنام النهارْ.فهذي رفاتيوتلك نجاتيوذاك شتاتيوعمري هلالٌوجوعي بلادٌغبيٌّ طموحييحاول أنْ يتطاول حتى السماءغبيٌّ وصولييحاول أنْ يستثير الشموخويعرف أني الحصارْ.* ** **جليّاً أراكلأنّك ساكنة في ضميريوفي عنفوانيوساكنة في مكانيأراك بكل الثوانيأراك كبستان تينبتشرين يلبس ثوب اخضرارْ.أنت بذاتي كأرملة الشهداء العجوزوطاعنة الخفقاتوفوح البساتينصوت العصافيرصمت المواويلهدر الأعاصيرأنت حيائي وأنت صموديوأنت حياتي فأين الفرارْ.؟!أجيء أروحُ على بقعة الزيتأشعل عود الثقاب الأخيروأحترقالنار أنتوأنت كقطرة ماءوأنت كوصمة عارْ.وأشعل عود الثقاب الأخيرلأحرق ثوب الوداعورفَّ الحمام القتيلعلى الأرض حزنيوفوق السوارْ.وترحل عنّي طفولة عمريوترحل عنّي كهولة حبّيأنا أكره البدء كره زمان الصبابةأيام كنّا صغارْ.نلوك الحكاياتنأكل خبزَ اعتصارْ.ونلعب دورَ البطولة فوق فراش الهزيمةنصرخ خلف الستارْ.أخاف بعينيك صيفاً كئيباًلماذا نجوع؟!ونعطشنقضم أجسادناهل لديك جواباً؟!وهل في الخزائن سرَّ الخيال؟!بعمق الأنوثة تاه المسارْ.يشيخ شبابيوأضلاع صدري تنوح على باب سيّدتي(من يردَّ عليّ فؤادي)بغير مساومة ٍمن؟!ومن غير شرط ٍ؟!ومن يستجيب لصوت الوحوش؟!أخي بالبراريحنان الإخاء عدوّ الجوابفأين بليلي أنام؟أنا لمْ أزلْ في ضياع ٍألملم نصف البقاياوعكس المراياوأرض الخطاياوأجمع حول الكراسي فتات النهارْ.وأكتب فوق السطور رماداً ونارْ.