الأربعاء ١٩ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم لطفي زغلول

إلى حَسـناء

أيّتها الحسناءْ

أعرفُ عنكِ كلَّ شيءٍ

علناً وليسَ في الخفاءْ

مِن ألِفِ الأشـياءِ .. حَتى الياءْ

يَـا قَـمراً .. يَسـيرُ بَينَ الناسِ

في زَهوٍ وكِبرياءْ

فَكلُّ قَلـبٍ في هَواكِ ..

عَالقُ الأهواءِ بَينَ الأرضِ .. والسـماءْ

أعرِفُ عَنكِ أكثرَ الأشـياءْ ..

وأجملَ الأشـياءْ

أعرِفُ إسـمَكِ الـذي

تَسلَّلتْ حُروفُهُ .. إلى دَمي

وأصبَحت أُنشودةً على فَمي

وصارَ كُلُّ مـا لَديكِ مِن بَهاءٍ .. عَالمي
أعرِفُ يَـا صَغيرتي

تَـاريخَ مِيلادِكِ .. بِالشهورِ والأيّـّامْ

مَتى بَدأتِ المَشيَ والكَلامْ

وكَيفَ كُنتِ طِفلةً ..

لَمَّاحةَ الذكاءِ .. عَبقريةَ الإلهـامْ

كُنتِ أرقَّ مِن أريجِ ..

الفُـلِّ والنَسرينِ والأنسـامْ

حُوريةً تَروي الأسـاطيرُ حَكايا سـحرِها

وتُسـهبُ الأحـلامْ

أعرِفُ مَاذا قالَ عَنكِ الشـيبُ والشـبانْ

وكُلَّ مَا قَالوهُ .. فِي جَمالِـكِ الفتـّانْ

مَاذا يَكونُ ..

حِينَ تَـأتينَ .. إلى مَكانْ

وحِينما تُغادرينَ .. ذَلكَ المَكانْ

فَأنـتِ تُشعلينَ فِي القُـلوبِ

غَاباتٍ مِنَ النـيرانْ

أعرِفُ مَاذا أنـتِ تَقـرأينْ

مَاذا تُحبينَ .. وتَكـرهينْ

وأيَّ ألوانٍ .. تُفضِّلينْ

وأيَّ ألحـانٍ .. تُدمدِمينْ

وأيَّ زَهرةٍ مِنَ الأزهارِ .. تَعشقينْ

أعرِفُ عَنـكِ رُبما ..

أكثرَ مِما أنـتِ .. تَعرفينْ

يَـا حُلوةً .. كَالفاكهة

أقـلُّ مَا يُقالُ فِيـكِ ..

غَادةٌ وفَارهة

تَأتينَ غَيرَ آبِهة

تَمضينَ .. غَيرَ آبِهة

بِمن تُراكِ الآنَ تَحلمينْ

بِمن تُفكّرينْ

ومَن تُرى فَارِسُـكِ المَوعودُ

مَن يَكونْ ؟

لا تَتركيني .. شَاردَ الأفكارِ والظـنونْ

يَـا لَيتني .. يَا لَيتني

أعرِفُ مَا تَأتي بِهِ الأيّـامُ والسـنونْ

أعرِفُ مَا في قَلبِكِ المُحصَّنِ المَكنونْ

بِمنْ تُرى .. مِحرابُهُ مَسكونْ

من ديوان

قصائد لامرأة واحدة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى