الثلاثاء ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

إنّي لَكَالملِكِِ المخلوع يا طللُ

عدلتُ فيمن بشرع الحب ما عدلوا
مقيمةٌ فيَّ ذكراهمْ واِنْ رحلوا
مازلت في ُطرُقِ الاحزان منتظراً
متى الليالي لما أمّلت تمتثلُ
جاهدت بعدهمُ الأيام عن ظَمَأ
يا ألف عافيةٍ مّني الذي نهلوا
جالدت ُجالدتُ حتىّ كَلَّ بي جَلَدي
وطرتُ كي يصلوا نحوي وما وصلوا
يا ويحَ عينيَ كمْ عينٍ بداخلها
وويحَ قلبيَ كمْ يشقى ويحتملُ
اِنّي اذا قطع الأحباب لي سبباً
ذكراهمُ سببٌ لابدّ يتصل ُ
َمَثّلْتُ عينيَ لمّا عنّيَ ارتحلوا
كالشيب تنطفيءُ الدنيا ويشتعلُ
يا ساعةً منْ لقاء الحُلم قد بعُدتْ
لمْ أدر أنّيَ فيها بينَ منْ قتلوا
فُبُعدهمْ... قربُهمْ... هجرانُهم طربٌ
إلى متى وأنا في حبهم ثَمِلُ
أنْكا الزمان على أيديهمُ قُرَحي
ولا يريدونني بالآهِ أنفعلُ
متى تجودُ لي َ الدنيا بوصلهمُ
بذاك أختم آمالي وأختزلُ
ما بينَ بعدهمُ والهجر لا أملٌ
إنّي لَكَالمِلكِ المخلوع يا طللُ
مُغرّبٌ أنا عنْ أهلي وعنْ وطني
كأنّ قلبيْ عنِ الأيّام منعزلُ
دنيايَ قدْ مَلَتِ المأساةُ ساحتها
فهلْ بها أم ترى بي وحديَ الخللُ
أدري سأخرج منها غير محتملٍ
سوى الذي كلُّ مَنْ قبلي قدِ احتملوا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى