الخميس ٢٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
النَّبِيُّ الأشْرَف
يَا مُغْلِقَ الْعَيْنَيْنِ عَنْ غَيْثِ الشِّفَاتَبَّتْ يَدَاكَ أيَا عـَدُوَ الْمُصْطَفَىمَا ضَرَّ خَيْرَ الْخَلْقِ حِقْدُ الشَّامِتِوَاللهُ قَدْ أوْلاه نَصْراً وَاصْطَفَىالنَّارُ تَأْكُلُ قَلْبَ كُلِّ مُكَابِرٍوَنَبِيُّنا الْمَعْصُومُ بِاللهِ اكْتَفَىلَا تَعْجَبَنَّ لِصَبْرِ مَنْ خَلَقَ الْوَرَىفَلَسَوْفَ يَأْتِي حُكْمُ رَبِّكَ مُنْصِفَاإنْ يُمْهِلِ الْقَهَّارُ يَوْماً ظَالِماًلِيَعِيشَ ذُعْراً ثُمَّ يُبْعَثُ خَائِفَايَا سَيِّدِي حَسْبُ الأَنَامِ شَهَادَةًمِنْ رَبِّ هَذَا الْكَوْنِ عَنْكَ مُعَرِّفَالَكَ رِفْعَةُ الأخْلاقِ مَا نَزَلَ الْحَيَاوَلَهَا الثَّنا، فَبِكُمْ تَعِيشُ تَشَرُّفَايَا سَيِّدِي مَا نَالَ مِنْكَ مُخَرِّبٌدَأبَ السِّبَابَ فَكَـانَ قَلْبُه مُدْنَفَاقُلْنَا سَلاماً لِلْجَهُولِ وَلِلَّذِيمَا كَانَ مِنْه سِوَى الْمَسَبَّةِ وَالْجَفَافَمُحَمَّدٌ وَكَذَا لِآلِ مُحَمَّدٍخُلُقُ السَّمَاءِ وَنَحْنُ بِرٌّ مِنْ صَفَابِكَ يَا بْنَ عَبْدِ اللهِ يَنْقَشِعُ الدُّجَىمَا عِشْتَ يَوْماً عَابِثاً وَمُعَنِّفَاخُلُقٌ عَظِيمٌ فِي الْكِتَابِ وَمَنْ لَهُمِثْلُ الَّذِي أعْطَاكَ رَبُّكَ عَاطِفَاسَمْحٌ كَرِيمٌ ذَاكَ أمْرُكَ كُلُّهُوَالْحَقُّ سَيْفُكَ حِينَ يَقْطَعُ عَاصِفَافَسَلامُ قَلْبٍ قَدْ تَسَابَقَ شَوْقُهُسَعْياً لِنُورِكُمُ الْبَهِيِّ فَهَلْ وَفَى؟وَصَلاةُ رَبِّ الْكَوْنِ خَيْرُ هَدِيَّةٍهُوَ يَصْطَفِيكَ بِهَا فَكُنْتَ الأشْرَفا