الجمعة ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم سعد علي مهدي

الذبح شوقا

سعد علي مهدي
هذا الجنونُ إذا تكلمَ وادّعى
سيقودنا نحو النهاية مُسرعا
ماذا نظنّ وقد ركبنا موجة ً
ضربَت ضفافَ الطيش كي تتوسّعا
وهجٌ من العشق الجرىء .. مُمَزّقٌ
ضحِكت عيونُ البرق حينَ تجمّعا
وحكاية ٌ للشمس بعضُ همومِها
أن تستبيحَ الليلَ كي يتوجّعا
يا منحة َ العُمر البخيل .. وفرصة ً
لو لم نحاول مَسكها لن ترجعا
هل يعلمُ الزلزال أنّ جنوننا
يكفي لحجم الأرض كي تتصدّعا
عنوانُ تاريخ العلاقة بيننا
السَيرُ عكس الريح يغدو مُمتعا
وكلامُنا في الحب حين نقولهُ
في مَنطق الأطفال يبدو مُقنعا
لا قفزَ من فوق الحواجز في الهوى
نرمي على وجه الحواجز بُرقعا
والبحرُ .. لا خوفٌ يحيط مياهَهُ
يكفي بفتح شفاهنا أن يُبلعا
يا رحلة َ المجهول أوضحُ ما بها
أنّ الضبابَ طوى الجهاتَ الأربَعا
عَجبَت كُراتُ النار من إصرارنا
في لعبة ٍ لم تُبق ِ مِنّا إصبَعا
تبّا ً لهذا الشَوق كيفَ أحالنا
بالحُب مَجنونَين لم يتورّعا
حتى كأنّ الموتَ أصبحَ رغبة ً
قلنا لهُ آمين لو يوما ً دعى
نمشي على نزف الجراح كأننا
نمشي على القدّاح حينَ تفرّعا
ونعاكس التيّار في إبحارنا
إن قيلَ هل تَسعَونَ قلنا إن سعى
أرواحُنا فوق الأكفّ هدية ٌ
لو يقبلُ الحبّ العفيفُ تبرّعا
وعيوننا جذلى .. لأنّ رموشها
لم ترتجف إلا لتذرفَ أدمُعا
صبرا ً على الشوق العنيف حبيبتي
فلديّ عنفُ الشوق صار مُرَوّعا
وإذا ترَكنا الأمرَ خلفَ جنوننا
لا رَيبَ في شوق ٍ سيذبحُنا مَعا
سعد علي مهدي

مشاركة منتدى

  • لا استغرب عنوان هذا النص
    كونك أبكيت البحر أيها المتألق، وكتبت بـ "دموع البحر" على "وجع جميل" في "تشييع مهيب للسيِّد الحب"
    ثم قلتَ "أعاتب البحر" بـ "مزايدة" حين "تلاعبت بالنار"
    كل هذا وغيره "من أجل أمل في علم الغيب".
    محبتي أيها الشاعر المتألق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى