الأحد ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم زاهية بنت البحر

دواء

أصابها المللُ من تأففه و(تلطيشاته) التي كانت تكسر خاطرها كلمَّا شَكَتْ له وجعًا من تعبٍ أو ألم، فلم تعد تقل له شيئًا عن أوجاعها، وعملت بنصيحة جارتها أم بدر باستخدام الثوم، وزيت الخروع لكل الآلام، فكانت تضع بعض فصوص منه مغمسة بالزيت في صدرها، وأخرى وراء رقبتها، وغيرها فوق خاصرتها تثبتها بلاصق. وذات يوم بينما كان في طريقه إلى غرفته وهي تنظف أرضية البيت، تزحلق فوق البلاط، فأصطدمت مؤخرة رأسه بحافة المكتب، فسقط ولم يقم، بينما كان مهروس فصٍّ من الثوم يعبق تحت نعل حذائه برائحة الموت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى