الاثنين ٢٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم
الآلهة المزيفة
هنا عبروايحدثُ عنهمُ الأثرُوما تركوه سَربلَ بالأسى أيامَناوتنهدتْ من حرِّ دمعتِنا وسائدُناهنا نثرواخطاياهمعلى أطلالِ حرقتِناومنهم من يُنصّبُ نفسَهُ ربّاًوعبدُهُ رعاياهوإنْ أمعنتَ في شكّوإنْ جادلتَيأتِ الصوتُ رعداً خانَهُ المطرُ:بعثتُكَ من حُطامِ اللّذةِ الكبرىفأنتَ الآنَ من صُنعي وفيكَ زرعتُمني كل مَكرمةٍ، فخذْ منّي اختصاراتيويا ولدي (أنا اللهُ).****هنا عبرواوما زالتْ بقاياهمتكبّلُ أحرفاً في عتْم حَنجرةٍوأدعيةً لتدرأ عنهمُ الظلماتِ خلفَ العمرِهل خَبِروا؟****لقد عبروافهل أمثالُهم شَهِدوا ليعتبروا؟وها رحلواوخلُّوا خلفَهمْ إرثاًلنأخذَ كلَّ ما جمعواحقيبةُ إرثهم ملأى بأسئلةٍتفتشُ عن إجاباتٍويكفينا سؤالٌ قد ورثناهُسؤالٌ مُهْمَلٌ يبكيبأجوبة بكيناهُ<<لماذا الطيرُ يعطي لحمَهُ للقطِّذوداً عن صغارِ العُشِّإنْ ذُعِروا>>****سنمضي تاركينَ لهمْحقائبَنامُكَدّسةً بأجوبة ٍويها ما حُرمناهسنترك حبَّنا صوراًلنسمعَ صوتَهم يبكي:هنا عبروا
كتبت هذه القصيدة بعد الاطلاع على خمس حالات متشابهة من شتى شرائح المجتمع العربي