الاثنين ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم إبراهيم محمد البوشفيع

مأتمُ الحروف

حينما لا يبقى للحبيب إلا الرحيل..
فليس للقلبِ إلا أن يتوقف!

في ذكرى رحيل فارس الحرف الأستاذ عبدالله القنبر, رحمه الله.

عزفَ النايُ نغمةَ الأحزانِ
وغفا يستعيذُ بالهَذَيانِ
والحروفُ التي استراحَ عليها
فارسُ العشقِ يزدهي بالمعاني
لطَمَتْ وجهها، وأذبلَ منها
في فمِ الرُزءِ فاتناتُ الأماني
أتُهان الحروفُ بعد أبيها
وتذوقُ الصعابَ بالإمتهانِ
سافرَ الوردُ عن أنينِ السواقي
فغدى الماءُ شاحبَ الجَريانِ
واستحالَ الربيعُ صيفَ شجونٍ
شاحبَ الجرحِ ميتَ الألوانِ
إيه يا شمسنا غربتَ فحتماً
سيكفُ الهوى عن الدّورانِ

** ** **

ساقيَ الروحِ بالمِدادِ، أفَقْنا
وعلى الصحوِ تُستباحُ الثواني
لذةُ الوصل أصبحتْ سهمَ رعبٍ
ينحرُ الأنسَ في شحيحِ الزمانٍ
(قنبرَ) العشق في أقاصي دمانا
هل سيدنو إليك شوقاً حصاني؟
هل سألقاك في غوايةِ حرفٍ
يوسفيَّ الهوى ببئرِ جَناني؟
أو سأعصيكَ في هواكَ دلالاً
ليفيضَ الشعورُ بالطّوفانِ؟
أم تجلّيت لي بسيناءَ قلبي
وأنا لاهثُ الشعورِ أعاني
ويحَ عَينيَّ كم تمنتْ رؤاكا
ودمي راقصٌ مع الخَفَقَانِ
ثُم أخفقتُ إذ سمعتُ بقلبي
عاشقَ الحرفِ قائلاً: (لن تراني)!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى