الخميس ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
إني أحبك كي أكون
من قمقمي فتحتْ شبابيك الكلام ْ.وتكاثرت فوق السحاب فراشة ٌخرجتْ من القمر البهيّهوتْ هنا ,قالت: أحبكأنت سيّدة الأنام ْ.من يومها سرقتْ طقوس الحلم ِطارت نسمة من لفظتيوالعين ساهرة كجرح ٍ لا ينام ْ.فبكت أصابعنا الفراقتلامستْ بعذوبة ٍوتباعدت ببرودة ٍفي وقتها سقط البراح على يديمات النشيد على فميفي وقتها هرب التواصل واستدامْ.من دمعتي سال اليراعبأروع الكلماتلحناً أنثويّاً صادح النغماتسيفاً لا يضام ْ.رجعتْ مواويل الشمال إلى الجنوبوأسدلت ْ آلامنا فصل الحكايةفانحنتْ أنشودتيوهماً عظيماًساقه حزن الختام ْ.من نبرتيرسمتْ ملامحناتقاسيم الوجوه شقيّة ًأنت اقتباس الضوءفي روحي الكئيبةرقصة غجريّةصوت الرسالةواحتضار العندليب على الغصونتسامح الألوانفي صور السلامْ .ماذا أفيد ؟وكل صوت يختفي ليراك ملحمة ًحضور جمالك الملعونفي جسدي جراحات ٍلماذا أستعيد ؟علاقتي بالماء والألحانإن رميتْ سهامْ .منذ ابتداء الحب أوّل لمحةرسموا عيونك رمزهاجاؤوا على سرج الغمام ْ.24سيباركون أميرة العشاقحاضنة الغرامْ .ويحاورون طبيعة الإحساسيعتصمون خلف مشارق الدنياويقتسمون قصّتك البريئةبالكمال , وبالتمامْ .فأعود أرضك عاشقاًذاك الوجودوطامعاً بالسرّوالحال انعدامْ.وهنا خلاصتنادخان النفس يملأ جعبتيإني أحب نهايتيفي فصلك الموعودمرحلة اعترافي بالذنوب , وبالفصام ْ.صدري بلادٌ فاعبري كل البلادتعلّمي رقص الشجونأنا أحبك في زمان خائفٍمن قبلة , من ضحكةمن رقصة , من نظرةإني أحبك فاغفري جشعييطالب حسنك الإنصاتما قال التخيّلحين زار ضياؤك الأرض الحزينةفانجبيني مرّة أخرىعلى حلم ٍملامٍ، يستريح من الهيام ْ .وأنا أخاف تكلّميعن رحلة الروح الطويلةفي بوادي الخوففي بشريّة ٍقد هاجرت كل العصافير احتباسي والحمامْ .من عالمي بدأ العناقتكاملتْ لوحاتهوبريشتي رسمتْ تفاصيل المحبّةوالأحاديث الدقيقةمن ملايين الحكايات القديمةفي نخاعي , في دمي ,وعلى العظام ْ.قلمي تباريح العرائسوالأهازيج الأصيلةمهرة ٌ , والفارس الولهان قلبيصاحب الألفين عامْ .شيطانة كل الطروحأنا أريد بداية لحكايتيقبل التشكّلواقتتال مشاعري والانقسامْ.25قبل الرحيل بعالم المجهولقبل فوات عمري هارباً من خوفههذا أناحزن قديم لا يلامْ .من زفرة الأنفاس أقطع قصّةكل الأساطير المخيفةأبلغ الإحياء من جلد الربابةوالرنين صدى احتراقيواختناقيوالرجاء بأنني متعارضٌمتوافقٌ , متسامحٌكشموع أنسجة الظلام ْ .في صدرك التاريخ خطّ فصولهوعلى الجدائل زفّة الأشجارللريح البعيدةوالحفيف ولادة شرعيةللحب بين سلالة الوجدانوالصنف الحرام ْ.وعلى خدودك يولد الإشراقوالشمس السخيّةتحلم النوم الطويل على يديكحبيبتي هذا المساءغداً , وبعد غدٍوبعد تزاوج الأنهار بالأمواجقاتلتي أقدّم ما بوسعي باحترامْ.وأقبّل الأرض التيوطأتْ عليها الخطوة الأولىوسارت ْ بعدها الدنيالتعلن عشقهامن يومها رقصتْ زهور الحقل والأنساموالأنوار والأحلامحتى أصبحت منسيّة صلة الكلامإني أحبك كي أكونبصورة الإنسانفالإنسان ينسى أصلهوبلا اهتمامْ.