السبت ٣٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم مبروك السالمي

قتلته

دفنوه وأقاموا له مأتما....في الدار الأخرى لاحت له بين الحشود امرأة...هرول نحوها، بدأ يمعن النطر فيها...هي تأكد بأنها هي..هي التي قتلته...أوقفها سل سيفه وخاطبها:

_ها أنت قد وقعت في قبضتي,سأقتص منك سأفعل بك كما فعلت بي..اختاري كيف ستموتين..

استهزأت منه :

_أنا لم أقتلك..أنا خلصتك من نزواتك التي استعبدتك ..خلصتك من الفانية وشهواتها..خلصتك من نفسك التي لا تقدر معنى الحياة...

طأطأ رأسه ..أجهش للبكاء .. سلمها سيفه وانصرف.

كـــــــأس

ملأ الكأس حتى فاضت...انتشت وهمست في أذنه:

أريد قلبا...

أجابها خذي قلبي...

زادت نشوتها...فقالت:

أريدك محلقا بي في الفضاء الرحب...

خارت جناحاه...تكسرت الزجاجة

كبـــــــار

تكدر صفو السماء...وتهدد الأكسجين بالانقراض...اجتمعوا وخرجوا بما يلي:

براءة الاختراع للكبار...والاختناق للصغار...

 

 
 


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى