الجمعة ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٥
بمبادرة من مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين

ملتقى الكويت الأول للشعرِ العربي في العراق

ديوان العرب تبارك هذا اللقاء الشعري وتؤكد ما تفسده السياسة تصلحه الثقافة .

في مبادرة ثقافية قررت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري أن تقيم جسور اتصال ومحبة بين الكويت والعراق لتستعيد العلاقات الطيبة بين الشعبين الكويتي والعراقي بعد القطيعة منذ غزو العراق للكويت

وقد أقامت في السابع ألى التاسع من أيار 2005 تحت رعاية الشييخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي «ملتقى الكويت الأول للشعر العربي في العراق» والملتقى تضمن إقامة ندوة أدبية خاصة بالشعر العربي في العراق من خلال ثلاثة أبحاث هي: رواد الأحياء في الشعر العربي الحديث في العراق للدكتور وليد خالص، رواد التجديد في الشعر العربي في العراق ـ السياب ورفاقه، للدكتور عبد الواحد لؤلؤة، شاعرات العراق نازك وأترابها، للدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي وبالإضافة إلى هذا أنجزت المؤسسة ثلاثة كتب بمناسبة هذا الملتقى هي من الشعر العربي في العراق للدكتور عبد الواحد لؤلؤة، وقصائد من الشعر العربي في العراق لماجد الحكواتي، وموسيقى الشعر لنازك الملائكة.

استهل حفل الافتتاح بكلمة لرئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين، تقدم خلالها بجزيل الشكر لراعي الاحتفال سمو الشيخ صباح الاحمد على تفضله برعاية الملتقى وتذليل كل الصعاب.
وقال البابطين اننا على ثقة تامة بأن المشاركين في هذا الملتقى، وبما يتمتعون به من علم وثقافة وسعة اطلاع، سيثرونه من خلال المناقشات والدراسات القيمة، لكن اهميته القصوى تنبع من كونه يأتي في مفصل هام من تاريخ الامة والمنطقة، يصل ما انقطع، ويرأب ما انصدع، ونحن في الكويت لم يكن بيننا وبين شعب العراق العزيز ومثقفيه أي خلاف أو شقاق، وكانت الكويت وما تزال طليعة المساندين لهذا الشعب، ولثقافته وحضارته، ولشعرائه وادبائه ومثقفيه، ولم نترك للاحداث - التي لم يكن لنا يد فيها - أي فرصة لتجاهل هذا الشعب ومبدعيه، أو التأثير السلبي على المحبة والتواصل مع ابنائه، سواء على المستوى الرسمي أو الاهلي.

ملتقى الأحبة

اعقب ذلك، كلمة المشاركين العراقيين القاها هلال ناجي قال فيها: بعد قطيعة مرة طفحت بالآلام والاحزان، وغصت بالكوارث حتى شرقت، انبلج فجر هذا الملتقى «ملتقى الاحبة» ليعيد سفر الاخاء الى سابق عهده، ويعمق الاخوة والتوادد والتواصل بين شعراء وادباء ومثقفي الكويت وبين شعراء وادباء ومثقفي العراق، وبهذه الروح المعطاء لبينا دعوتكم الكريمة السمحة، لتتصافح النفوس والقلوب، رافضة أحلام الغزاة المدانة خلقيا وعربيا ودوليا.

وقال لقد كانت الكويت منارة للاشعاع الفكري والثقافي والادبي والشعري في النصف الثاني من القرن العشرين، فيها انعقد اول مؤتمر للأدباء العرب عام 1958، وفيها صدر اوسع واعظم موسوعة لغوية، وهو «تاج العروس» محققا تحقيقا علميا في اربعين مجلدا، وفيها اشرقت سلسلة كتب «عالم المعرفة» التي نقلت الى القارئ العربي - أنّى كان - ثمار الفكر العالمي، وفيها ايضا ازدهرت مجلتان رائدتان هما: عالم الفكر والعربي، فاحتلتا مكانتهما في عقول ونفوس المثقفين العرب.

وفيها تألقت «مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري» فكانت بحق راعية الشعر العربي الحديث على امتداد الوطن العربي.

دُعيَ إلى المهرجان شعراء ونقاد عرب و عراقيون كبار من خارج العراق وداخِلِهِ ومن بين الشعراء الشاعر كريم كاصد و الشاعر فوزي كريم والشاعر عدنان الصائغ والشاعر وحيد خيون والشاعرة بلقيس حميد والشاعر صلاح حسن والشاعر حسين الركابي والشاعر مدين الموسوي والشاعر هلال ناجي
والشاعر جواد جميل وعدد كبير من الشعراء.

غطى المهرجان العديد من وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة .. وقد حضر حفل افتتاح المهرجان سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء , وقد كانت الامسية الشعرية على مسرح الشامية وأحياها تسعة شعراء عراقيين

الشاعر مدين الموسوي قال

بغدادُ شمسٌ والكويتُ مدارُ
في حجْرِها تتوقـّدُ الأقمارُ
نثرا على وجهِ الزمانِ كواكِباً
فصحا لتطلقَ وعدَها الاسرارُ

أما الشاعرة بلقيس حميد فقالت

أغثني يا رحيقَ الحبِّ
زدني فتنة َ الجوريِّ كي أقوى
فأجنحتي تهاوت عندَ دِفءِ الشطِّ والقصَبِ

أما الشاعر صبري ابراهيم الزبيدي فقال

مررتُ بقصرهِ والليلُ غضّ ُ
وتحت شموخِهِ تغفو البيوتُ
يؤطرُ سورهُ الذهبيّ ُ زهرٌ
وفي جنباتِهِ تينٌ و توتُ

أما الشاعر هلال ناجي فكانت قصيدتهُ

عندما لفت القلوع ركابي
وطوتني البحارُ عن أحبابي

واختتم المهرجان الشاعر وحيد خيون بقصيدة منها

أتيتُ يحملُني قلبي لاوطاني
محمّلاً بمسَرّاتي و أحزاني
أميلُ بالهمِّ والأنظارُ تـُحرِجُني
كلّ ُ الموازين قد كيلَتْ بميزاني

كما كانت هناك جلسات نقدية حول الشعر العراقي للناقد الكبير عبد الواحد لؤلؤة وليلى العثمان
واخرين

ديوان العرب تبارك هذا اللقاء الشعري وتؤكد ما تفسده السياسة تصلحه الثقافة .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى