الأحد ١٤ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم إسماعيل الصياح

تسابيح في محفل الصفح

آنستُ من طور الجمـــــال مَعاجزاً

فبنيتُ في القلب المتيم مسجــــــــدا

وعكفتُ أسترقُ التنصت علنـّــــــي

أحظى بترتيل العيون أو الصــــدى

أسدلتُ عقلي حين أظهرَ عجــــــزهُ

ووقفتُ مفتوناً، أعيشُ المشهــــــدا

فشممتها عطراً يطوف بعالمــــــي

وسمعتها ورداً نديا مُنشـــــــــــــــدا

ورأيتها حلماً يغرّدُ مؤنســــــــــــــاً

فعشقتُ نومي واستويت ممــــــددا

وشربتها خمراً يسافر في دمــــــي

تيها لأصبحَ بالغرام مقيـــــــــــــــدا

ونقشتها ضوءاً يبلل عتمتـــــــــــي

ولممتُها ضوعاً يفوح تجــــــــــــدُدا

ولمستها أنثى فجاوزني المـــــــدى

وطفقت أسترُ خافقي مما بـــــــــــدا

فعزفتُ من شوقي بريشةِ غربتــي

لحناً شجياً منه قلبي قد شـــــــــــدا

ونفثتها شعراً يذيب جلادتــــــــــي

حتى رَويتُ الحرفَ دمعاً عسجـــداً

من ألفِ ليلةَ يا جنون قصائــــدي

تترنمين على القلوب تَمــــــــــــرُدا

يا أنت يا أحلى النساء ولم يـــــزل

غضاً ، فقد كان التجدد سرمــــــــدا

يا منية الشعراء هلّي باللقـــــــــــا

قد بات شعري في المحافل أرمــدا

هلّي علينا إذ تسربل صبحُنـــــــــا

ليلاً بهيماً، يُشتهى منه الـــــــردى

هلّي على قلبي الكسير لحيظـــــــةً

أزهارُ عشقي تستطيبك كالـنـــــــدى

هلّي على ذات المواجع، تنجلـــــي

كل الهموم بهمسة عبر المــــــــــدى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى