السبت ٢٧ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

الرقـــم

هادراً يقطع أبعاد المدى
صوتاً وليداً من ألمْ.
ساحراً يخترق العين
سوادياً نجيعيّاً سؤالاً قد كتمْ.
يكمل الحرف اقتناصاًمن جحودٍ
يزرع الحلم على أغلفة ٍ
ينجب أطفال العدم ْ.
آدميّاً مبحراً في زمن الفجوة والطمس ِ
فريداً يعشق الكلّ،
وكلّ الجزء زعافاً في قلمْ.
صاحب التسعين موتاً،
مستحيلاً كأبي
منـْقلباً في ذاته السفلى بريئاً
مستريحاً يفصل الأصوات دهراً
عن شجون في نغمْ.
بارداً كامرأة ٍ زنجية ٍفي الموت
ناراً في بحيرات دماء ٍ
شارداً بين حبيبات ٍ،
شبيهاً لذوات ٍ
فارقاً عنّا بدمْ.
ساكناً بين ضجيج الروح
معروفاً لكل الناس ِ
مصفوفاً على شكل الرقمْ.
يسكن الجذر كملح ٍ
مفرغاً أسئلة الجوع على سنبلة ٍ
يقطنها الخبز المغطـّى برجاء ٍ
فمه جندبة ٌ تسعى وراء الدفق والوحل
صباحاً لاهثاً في موقد الإنجاب
نزعاً يلتوي في رحم ٍ
إجهاضه لم يحتدم ْ.
صاخباً في فوهة ٍ
من أنا؟
رمز هارب من ذاته
من أمنيات الفجر أقتاتُ الندمْ.
من أنا ؟
يا مستغيثاً,
يا وضيعاً
في ثياب المحترمْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى