الثلاثاء ٣٠ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم محمد محمد علي جنيدي

الشَّهِيدُ الْحَيُّ طَلْحَة

وَبِرَغْمِ أطْيافِ الأنِينْ
وَفِراقِ أحْبَابِ الأمِين
قَدْ كَان كُلُّ الْيَومِ لَهْ
يَوْمُ ابْتِلاءِ الْمُسْلِمِينْ
ذَاكَ الشَّهِيدُ الْحَيُّ..مَنْ ؟
هُوَ طَلْحَةُ الْفَيَّاضُ لَمْ يَرْضَ الْوَهَنْ
قَدْ كَانَ ذَاكَ الْْْأمْرُ مِنْ فَوْقَ أُحُدْ..
كُفَّارُ مَكْةَ قَدْ سَرُوا
واسْتَهْدَفُوا خَيْرَ الأنَامِ مُحَمَّداً
ومُحَمَّدٌ في عِصْمَةِ اللهِ الأحَدْ
يَرْقَى إلَى جَبَلِ الشَّهَادَةِ واثِقاً
ويُنَادِى فيْهِمْ دَاعِياً أبْطَالَ هَذَا الْيَوْمِ مَنْ
عَنَّا يَرُدُّ الْمُشْرِكِين؟
فيَقُولُ صَاعِقَةُ الْفِداءِ أنَا لَهُمْ
إنَّ الدِّفَاعَ الْيَوْمَ عَنْ نُورِ السَّماء
ونَسِيمِ رَوْضِ الْأنْبِيَاء
قَوْلٌ لِطَلْحَةَ لَمْ يُصَمْ
حَتَّى انْتَهَى الأمْرُ إلَيْه
أمْرُ الدِّفَاعِ عَنْ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ حُبِّ الإلَه
فَجَمِيعُ مَنْ حَوْلَ النَّبيِّ اسْتُشْهِدُوا
وَثَبَ الْفَتَى نَحْوَ الصُّفُوفِ الْبَاغِية
يَهْوِي كَصَخْرٍ مِنْ لَظَى
فَحَيَاةُ أحْمَدَ غَالِيَة
وَكَأنَّمَا بِيَمِينِهِ أيْدِي الرِّجَالْ
وَكَأنَّمَا بِيَسَارِهِ قِمَمُ الْجِبَالْ
وَبِسَيْفِهِ كَانَ الْيَقِينُ عَلَى الْبُغَاةِ كصَاعِقَة
تَنْهَالُ فَوْقَ الْمُشْرِكِينَ وكَالْبُرُوقِ الْخَاطِفَة
وَبِرَغْمِ أجْرَاسِ السِّيُوفِ حَوْلَهُ
وَسِبَاقِ أضْغَانِ السَّوَاعِدِ والْكُفُوفِ لِقَتْلِه
لَمْ يَلْتَفِتْ كَمْ طَعْنَةٍ مَالَتْ بِهِ!
مَا كَانَ غَيْرَ مُحَمَّدٍ فِي قَلْبِه
حَتَّى انْطَوَتْ سُحُبُ الْقِتَالْ
وَثَبَاتُ طَلْحَةَ كَالْجِبَالْ
يَا دُرَّةَ الشُّجْعَانِ مِنْ هَذَا الزَّمَنْ
في مُقْلَةِ الأوْطَانِ كَمْ فَاضَ الْحَزَنْ
لَكِنَّنِي مَا زِلْتُ أنْبِضُ بِالْأمَلْ
ولَسَوْفَ أبقى للأزَلْ أدْعُو الْمُعِينَ هِدَايَةً
فَتَحِيَّةٌ لَكَ يَا رَفِيقَ الْمُصْطَفَى في الْجَنَّةِ
وَلِدَمْعَتِي رَبٌّ مُعِينٌ والْحَبِيبُ وَسِيلَتِي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى