الاثنين ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم
الطاووس.. والنار
ريشُه فوق رأسِه .. تاجُه الباهرُ المرصعوعلى وقع خطوِهِتتراءى لي لوحة نُقشتْ فيها زركشاتٌ روتْ سر زهوِهِإنه الطاووس الذي مر قربي مصوِبَا حُسنَه أينما تطلع***كان طاووسا طائشا يتباهى بما لديه فتختال الزركشاتلم يكن طيشا عابرا أنه لا يرى سواهكم تغنَّى بتاجه وتحدَّى الكائناتأن ترى غير ما يراه!***شبت النار فجأةً ثم مدت أكفَّها فوق أغصانٍ نائحةفاكتوى الطاووس الذي كان قربي بلفحة النارِ وارتدَّ مبصرالم يجدْ تاجه على رأسه إذ تبعثراورأى اللوحة الجميلة شاهت مما ابتلتْهَا به النار اللافحه***فوق أرض مروَعةراح هذا الطاووس يعدو قبيحا وعارياوعلى الأرض وردةٌ قد هوتْ إنما سرى العطرُ منها ما أروعهورأيت الطاووس يأوي إلى داري شاكيا***ينبش الطاووس الفجائيُّ قلبي مفتشًا عن كنوزٍ مخبَّأةلا يرى تاجه المرصعلا يرى غير فحمةٍ خمدتْ فوق مطفأةوبقايا ممَا تزعزع!!