الثلاثاء ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم مازن عبد الجبار ابراهيم

عاثت بيَ الأيام ما دهاها

كأنّما صمتيَ سدَّ فاها
من بخلها الكرام فيها جُوّعتْ
وضاع أهل العقل من غباها
في جهلها ضيّعتُ عمري يافتى
وهي تجر حكمتي وراها
ولن يرى الإنسان منْ بهاها
أشرفَ من سيفٍ حما علاها
وإنْ ضياء الحق عافها فما
ترى سيبقى ثمّّ منْ ضياها
وفي الصعاب دائما تراها
ترجع للشر إذا دعاها
لو جنحتْ للخير في رجوعها
فربّما عاد لها نقاها
وربما إذا السقام عمها
كان لها من دائها دواها
وإنْ بغى باغ بها تبسمت
وإنْ علا فذٌّ بدا أساها
ولم ينلْ خيراً كثيراً خَيّرٌ
وتُسعد الأوغاد في لقاها
وأحمق الحمقى امرؤٌ إذا نأتْ
معرضةًعن وجهه أتاها
هل رغبتْ عن خاسئٍ منعَّمٍ
بماجدٍ يأبى الغوى طواها
ومن قلى من الحياة وجهها
فربما هوتْه في قلاها
وإنْ مضى أبطالها عنها فما
منْ نجمةٍ تلمعُ في سماها
للخير كم دعوتها لكنها
مالت لقول فاجرٍ دعاها
وإنّ نبض القلب قد صالحها
وإنَّ صوت العقل قد جفاها
فهل حياتها فداء صارخٍ
من قبل حتى موتها نعاها

 


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى