الخميس ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم نوزاد جعدان جعدان

طقوسُ الرحّالة

رجاء
لا تسافر ْ أيّها الرحّالةُ
لا تغادرْ والمهج هائمٌ
خاطبتني وعيناها شعلةٌ
لم تباعدني عنِ الدربِ
يا ظلام الغربةِ
يا مرحبا
يا سفاح الرحلة
يا مرحبا
يا منتظراً في الكذب
يا مرحبا
يا طقوس السفر
يا مرحبا
ساعة الصفر
لا تقلْ شيئا أيها المسافرُ
حرقةٌ في الحلقِ أدمتْ حناجرا
في فؤادي تغرزُ رمحاً خناجر
والركبُ سائرٌ وماسحٌ لآثار طباشورِ رحلةْ
أزالتِ المعابرَ
نداء
يا عوسجَ المسافة و النوى
لا تذكرني بأيامِ الهوى
تعالَ أيّها المسافرُ
وحطّم أقدامَ النوى
فالصباح قد جلا والشوق اكتوى
والليل قد انقضى
ساحباً ذيلَ مكتوبٍ
الحياةُ حلوةٌ حلوةٌ سوا
ندم
رفقاً بهذا الطريقِ يا سائقَ العربةْ
قد تركتُ فيه هلالاً وقبلةْ
لا تلتفتْ للوراءِ أيها الرحّالةُ لوهلة ْ
سحابٌ ودخانٌ في سماءٍ فدمعة
تفكير
منْ سيشعلْ عتمةً لو أصابَ النحس طالع شمسي
من سيسكن القبر إن ضاعت يوما الجثة
لا تبالي!
من يستطيع تلخيص الفرح بكلمة
هل سيحاكم الحزن يوما
في آهات الدساتير
خليها على الله
من سيفتح نافذة غرفتي إن غرقت يوما في النوم؟!
اتركها للأحلام
هذيان
فاسمعوا يا أيّها المارةُ للرحّالةِ موّالٌ و أغنية ٌ:
يا دموعَ الرحّالةِ!
بيني وبين الدمعِ خبز وملحُ
يا شجون الرحّالةِ!
بيني وبينَ الحزن دواءٌ وجرحُ :
على ألواحِ أقدارٍ
خطوطٌ ترّختْ سفري
أيا رحّالةً تشقو
على ميدانِ أسفارٍ
فجئتُ الصبحَ يشكيني
أما للصبحِ آذانُ
وجاءكَ النورُ يقسو
رسومَ حبيبةٍ ترنو
على أكتافِ آهاتٍ
حملتُ أنينَ أيامي
فكل ّمحطةٍ زرتُ
إلا محطةَ الموتِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى