الجمعة ٩ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم محمد فهمي العلقامي

الحجر ..!

سمين أحمر الوجه ..يخشاه أطفال المكان،

كان فظا غليظا ..يلعب معهم على غير رضاهم

يغدق عليه والده بغير حساب ..فهو من الذين نبتت ثرواتهم تحت جنح الظلام

يفرق بين الأطفال ليبقى قويا ...يلقاهم فرادى كي يبطش بهم بينما هو لا يسير بمفرده أبدا،

ولو اجتمعوا عليه ما أفلح معهم ولأوسعوه ضربا ولكنهم لم يفعلوا قط.

قرروا مقاطعته وعدم اللعب معه، ولكن خرج من بينهم من نكث عهده بعدما أغراه ببعض

ما لديه ...فباعهم.

والبعض الآخر خاف ولم يكمل...

قرر أصغرهم وأقواهم قلبا وأحكمهم عقلا أن يتصرف بمفرده فهو لا يقبل ولا يرضى لنفسه

هذا الحال المخزي والمذل .

فكر كثيرا .. ثم قرر ..تحين موعد خروجه، كان يسير مع أبيه منتفشا كالطاووس

أخذ حجرا ثم توسط الطريق وعندما أصبح في مواجهته تماما أطلق الحجر بكل قوته

فأصاب الرأس فانفجرت الدماء تغطي وجهه أمام الجميع ثم أطلق ساقيه للريح

أخذ يصيح ويولول ويتأوه ثم سقط على الأرض كالخروف المذبوح ومن حوله تحلق الناس في سعادة مكتومة.

صاح أبوه أمسكوا به ...أمسكوا المجرم ..أمسكوه

انطلق الأعوان وراءه حتى أتوا به واقتادوه للشرطة والتي حررت محضرا بالواقعة في الحال جاء فيه

إن الطفل ينتمي إلى تنظيم أطفال الحجارة المحظور دوليا ..!!!!!

تعليق بقلم عائشة التركي

أقصوصة لطيفة تحتمل قراءات كثيرة .وقد زادها حسّ الفكاهة طرافة على طرافتها .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى