الأربعاء ٢١ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم سليم الحاج قاسم

تتطرّفين بِمعراجي كخُلّب قاطفة

إذا ران الباب مجروحا إليكِ ...

فلتتخلّفي عن هذا الضّباب الناشبِ في الدخول .

هادرا في طفولة بصماتهِ ..

نذر التّهجّد لِمكائدي تباعا :

موتا بخاريّا

و كأسا ،

و مغتربينْ .

يُكنّ البرد لِهفواتِكِ – يا أنتِ –

أكثرَ من هذه الطعنة في شِقّينْ .

تبقيْن وحدكِ ...

في سريركِ الغبشيِّ

فارغةً من البحر

و الرجُل القصيِّ ..

تتعاطيْن وجهِيَ بالحقّ ،*

و تغتسلين بزناد الطّلقة الأولى .

محافِلُكِ مصفّفة بِوُقوف لذيذٍ

لم تعاودْها خائنة النهد بِهذي السماء .

لماذا تُجرّبين رجلي لِتدوسي الخدوش؟

لماذا تؤجّلين جسمي لِوِلادة أخرى؟

حتّى حيكتْ ضدّنا القرابينُ ،

و رثّتْ لدى أوّل جثّة .

غيمتان في طريقنا إلى قميص النومِ ...

احترقَتا بالوحشة .

ما أحوجني ...

للتّعثّر بِنمنمات دمي –

أخصبَ وهما ممّا يجب أن أكون ..

عجبا !

أشرق العصفور

فيم لا أزال في جسدٍ ما !

فتافيتُ عينيْكِ سعارٌ

أمّا أنا ...

فمُنتحَلٌ عمّا قليل ..

بِصدر نبيّ مهاجر .

تواليْتِ عند الصباح ٱنهمارا *

تتشابَهين و ترهّلات الفوضى .

كان مجازيّا

سقوطكِ الإعتباطيّ

في مسامّ صوتِيَ التّريبِ ...

( لم أقصدْ أن أحبّكِ يوما )

حبّكِ غيم

دُسّ لي

في حليبي .

موارد الذكرى مُشبّعَة بِحتفها

كيف تفترشين الجنون على الخارطة مَثنى ؟

معزولة عن مخاضكِ

يا رمليّة الحضور ،

عبثا ، تُفضين إليّ ..

لأِزن تقوايَ في ٱنحنائكِ مَرّة .

 ما شغل المرأة الموجوعة بِرماد المنفى – يا أبي –؟

 تتعذّب في حيّزنا كلّ عام .

قَرّي مياها ..

فقد أتقنتُ موتي جيّدا ،

و ٱستويْنا ماكريْنِ كأوائل الهراء .

فلتجلي صفوف المقاعد في الكنائس

أتمّي ...

أتمّي ما أسدلتْ خَطايايَ بالحُسنى -...-

فإنّي متربِّص بالنّار هذا العناقْ .

أمكثُ بضع مخالب أخرى

أزاول دمعنا المتهدّجَ بِلا أفق ،

و أعرج ...... أعرج ...... أعرج

تتطرّفينَ بِمِعراجي كخُلّبِ قاطفةٍ

ناوأتْ بالغياب هُيامها .

تلثّمتِ بي

كي لا يضيق الفجر بمشرقيهْ .

لم تقولي متى ..

أنجم عن إيقاع ذاكرتي

لم تقولي متى ...

قد يخون المرء يديهْ .

كنتِ طفولة النّوّار

حين ماتت يدي .

 أتتْلون قلبي على الصبيّة الهَرِمة – يا غزاة -؟

 أُصمت ، و إلاّ ٱنتشرنا بِخرير ٱمرأة ما !

لدينا متّسع من الماء ... و حُمّى

فلماذا

تفرُّ عيناكِ ..

و تنسى وساوِسها عند بابي ؟

أضغاث أحزان هذه المرأة

تصلّي فرْضِيَ عِوضا عنّي و تعفو .

لا تمُتّين لي بِجرح يا مبلولة الخُطى

فمُنذ متى ...

تتركين الليل لِغربتهِ ،

و تمرحين فرادى .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى