الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٥
بقلم مهند عدنان صلاحات

فى البدء كانت أنثى

قيل فى الإنجيل: فى البدء كانت الكلمة

والكلمة أنثى

حتى لو أنكرها البعض فى وطنى

تبقى تاء التأنيث بها ملتصقة

لكن..

ما بال رجال بلادى

يرون الأنثى دوما فى مؤخرة العالم

لا تصلح إلا..

أن تكون شريكة سرير

أو طاهية

وإن فجرت

أصبحت عاملة مقهى..

فى البدء كانت الأنثى

كانت كلمة

فصارت أملاً

حباً

وأماً

فما بال رجال بلادى جعلوا منها.. دمعة

فى البدء لم يكن شىء يذكر

لكنها جاءت فى بدء البدء

وقبل كل شىء

فصار بعدها كل شىء

فى البدء أنثى كانت

ولم يكن قبلها مذكر يذكر

فلم نصر بكل هذا التكبر

أن نجعل منها دوماً نصف الشىء فى كل شىء

حين كانت فى البدء

لم نكن

لكن بعد أن كنا

صرنا فى حياتها كل شىء

السبب فى كل شىء

آلم

أمل

برد

ودفء

حزن

وفرح

صوت

وصمت

وبعد ذلك كله

نراها لا شىء

ونسمع صوت الأنثى فى بوحها تقول:

أنت السبب.. دائما..

أحيانا سبب فرحتى..

وأحيانا سبب قلقى..

وأحيانا سبب غضبى..

وأحيانا السبب فى وجودى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى