الأحد ١ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم سليم الحاج قاسم

اهتزازات الورد المتدفق من الماء

أنشد المطر المتربّع فيكِ أهازيجه، أتذكّر – كان الخريف
يقشّر صمتكِ، في مسامّ الأزقة تفصل عرضك عن طولها نجمة تتوسد ضلعا يكوكب
جاثّا عروقك منها.
خلاياك تشهق للماء أن كن، يكون، و يجري عليك نذور تقاسيمه.
وسّعي سلسبيل قطوفك، استوحشي في تعازيم نبضي. سأسهب في كنهك
المتدفق فيّ، و أعدم كينونتي في سواك بمفرد حبّك أو جمعه.
رتبيني، ففوضاك ساطعة في ضلوعي، و لا جفن لي أتقصّى خطاه. 

-۲-

مزّقيه – و لا بأس – باسم الجسدْ
إنّه صورة لتوالد ذاك الزبدْ. 

-۳-

جمّع الورد ألوانه وامّحى، كان عطر المغيب يسوّي جهاتكَ في نرجس ينحت الصمت في الهامشيّ من الإشتهاء، يداخل أشجاره سابقا جدليّة ضدّك في ضدّه.
دمجنا بالجنون تجاعيد حلم أصدّقها، هكذا قد طفقت إليك أزاحمني، فرّ من جسدي جسدي، وقت صادفت لحمك يهتزّ كالانشداد البدائيّ نحوي... تكوّنت.
ثمّ تنامت بحالك أحوالنا.
اغترب فيّ، بح بالذي خبّأته عروش المواقد عن مائها في تخومك.
باللانهاية أسحب ذاتي و أجهش بالشكّ، لا شهوة الآن لي غير ما تشتهيه، و لن
أتقمّص غيرك روحا (كأنيَ أسلم بين يديك)، فلسنا نرى غير ما لا نرى.
لفّني بك. لست أمثّلني في سواك، و لا أتمثّل غيرك فيّ.

 


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى