الجمعة ١٣ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم زياد يوسف صيدم

صينية حناء

عندما شارف الحفل على نهايته .. تقدمت وحيدة تحمل صينية الحناء على رأسها.. زينتها بورود وأوراق أشجار خضراء يانعة .. خطت بضع خطوات على استحياء .. رقصت بوقار بضع دقائق .. عندما اقترب منها يحاول إسعادها في هذه الليلة المتواضعة نوعا وكما...

من أمامها .. مر عابسا بخطواته المسرعة.. كان يتلمس لحيته السوداء بيمينه، وهو ينسل إلى خارج الحفل.. لا يرى أحدا من حوله.. رمقته بحزن قطع نياط قلبها ..كانت تستجدى بقاءه إلى جانب أخيه الوحيد.. فتلعثمت حركتها.. وتسمرت في مكانها مذهولة.. فزمجرت حرارة أغسطس برطوبته التي تغرق الأجساد وتغسلها عرقا.. فسقطت مغشيا عليها.. بينما بقيت صينية الحناء على زينتها، لم تصبها أيادي ابنها العريس، في ليلة عرسه!!

إلى اللقاء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى