الخميس ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم عزيز العرباوي

نفس القصة

تعبت من أحاديثها الضيقة، وتعبت من مرافقتها المضجرة، كل ساعة تعيد نفس القصة على مسامعي.... تزيد فيها مرة... وتنقص مرة أخرى... تصنع من نفسها بطلة أسطورية ثم تنتهي في موشحات عقيمة جدا: الحب يا أخي نار من لهب، تأكلك إذا رميت بنفسك فيها... وما أن تصالحها تمنحك السلم والذهب.... أوصيك والوصاية لاتقتل ولا تحيي... امنحه كل شيء، ولا تستسلم له ببطء، الحب يجب احترامه ...

وأنا أجيبها: لا عليك سأفعل ما تطلبين بالحرف الواحد.

عندما وصلنا إلى البيت، ارتحت من موال النساء هذا قليلا. أحضرت طبقا من الفاكهة بشتى الأصناف والألوان، قشرت موزة وناولتني إياها وهي تبتسم ابتسامة حريمية وتقول: نسيت أن أقص عليك قصة. قمت منتفضا من مكاني كأني سمعت زئير أسد، ثم توجهت إلى غرفة النوم، وضعت الرداء على عيني وغبت في رحمة النوم.

في الصباح نهضت من فراشي والنوم مازال يأخذ نشاطي... توجهت إلى المطبخ، وضعت نظرة على محتوياته... هناك ورقة بيضاء على المائدة، فتحتها وقرأتها. إلى اللقاء، أنا لا أريدك هكذا... أنت لا تحب أن تسمع قصصي ...!!

كومت الرسالة بين يديٌ ووضعتها في سلة المهملات ....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى