الثلاثاء ٣١ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم موسى إبراهيم

آفاتار

آفاتار

أحبّ أن يكون "آفاتار" العرب، ارتدى قناعه الذي صنعه من تاريخ أمته الحديث، وقفَ على أريكة كانت تتوسط الصالة، استجمع قواه الوطنية وهيّء نفسه للقفز على عنقاء النصر، قفز .. سقطْ.. قفز مرّة أخرى .. سقط .. عاود الكرّة أكثر من ستين عامٍ ولم يفلح .. فقرر أن يبقى العربيّ الوديع ويفترض حسن النوايا بالغرب الغرباء!

** آفاتار: اسم لفيلم أمريكي، يحكي فيه قصة شعب نافيي الذين عاشوا على كوكب آخر، فاستعمروا من قبل اهل الارض ودافعوا عن كوكبهم حتى الرمق الاخير وانتصروا.

نملة

في طريقها الطويل كالمعتاد تحمل حبة قمح، تتشبّث بها، مرّ العربيّ فوق بيتها، داس عليه فردمه، صاحت من بعيد، أنا نملة يا ابن الكذا .. بماذا يضرّك بيتي الصغير، فأجابها: أنا من شعوب النمل الكبار الذين اعتادوا أن يداس عليهم، فأحببتُ أن أعيش اللحظة ولكن من الجانب الآخر!

طفلة

حان موعد النوم، فهيّا إلى الفراش صغيرتي (همس الأب في اذن الطفلة)، أومأت له بيدها الصغيرة أن انتظر قليلاً. ألحّ من جديد: قومي يا ابنة الــ..! ودّعت حبيبها على "الفيس بوك" قائلة: الكلب يصرخ حبيبي، تصبح على خير.

حب
بعد أن انتهت المحاضرة، وقف على باب القاعة ينتظر خروجها كي يفشي لها بسرّه الكبير، كان يكرّر الكلام الذي سيقوله بينه وبين نفسه كي لا يتلعثم ويظهر أمامها ضغيفاً مهزوزاً، ظهر جسدها من الباب ووجهها يختفي وراءه، دفعه فضوله ليبحث عنه، كانت تقبّل ذاك الأخرق الثريّ!

صاحب السموّ

اجتمعت عشائر البلدة جميعها ترحيباً بقدومه الكريم، اعدوا الولائم والقهوة العربية الأصيلة، تهيّؤوا لاطلاق الالعاب النارية فور وصوله، توقف الموكب الأسود الغامق على الطريق أمام الخيام المنصوبة، خرج رجال كثر من السيّارات السوداء الفارهة، ولكنه لم يكن بينهم، فاسفسروا: أينّ صاحب السموّ! أجابهم شخصٌ في الموكب: في تلــــــك المروحية! (وهو يشير إلى السماء).

رمضان

استيقظ في الصباح الباكر يبحث عن علبة سجائره، تذكّر أنّ اليوم هو الأوّل من رمضان، ارتدى ملابسه وخرج إلى العمل غاضباً مستاءً مكتئباً عنيفاً .. إلخ إلخ إلخ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى