الثلاثاء ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم رامي أبو صلاح

طفــــل!

يرتاح قلـبي والهوى في أضلعي
يجتاح روحـي مشعلا ً أشجاني
 
إنـي أراك حبيبتي بدر السـما
بل أنت نور الشمس في نيسانِ
 
عينـاك سحرٌ والشفاهُ رقيقـةٌ
والخــدُّ وردٌ لونــه أضناني
 
والجسمُ إن فكرتِ أن تمشي بدا
كالريم تجري في حمـى بستانِ
 
أهواكِ أنت وأرتجي منك الرضا
وأموتُ مسفوحاً من الهجـرانِ
 
في حُبّكِ اختلت موازيني فلا
يرتاحُ فكــري أو ينام بناني
 
حتى الحقائقُ لستُ أُفتي صدقَها
إن لم تقرّيــها وفي إيمـانِ
 
مثلا ً إذا ناديتـني محمـودَ لا
يبقـى لرامي فيَّ أي معـاني
 
أما السماءُ فلونها لو قلتِ أخضرْ
لم تعُــد زرقاءَ تبدو للعيانِ
 
قد كنتُ شخصاً لا يملُّ تأملاً
في خلقِ ربٍّ مبدعٍ رحمــنِ
 
لكنني ما إن عرفتكِ لم أعـد
فيما سِواكِ أُطيلُ في إمعـاني
 
بل صِرتُ أخشى حبكِ الموجودَ في
قلبــي فقدْ أفقدتِني خِلاني
 
ما عُدتُ أبحثُ عن خليلٍ غيركِ
إن غبتِ أشكو لوعة الحرمانِ
 
كلّ المعاني إن نطقتِ جميلةٌ
وتصيرُ أجمل بل أرقَّ معاني
 
حتى الجنونُ يصيرُ فكراً سامياً
والقُبحُ يغدو زاهي الألوانِ
 
مُرّي بحقلٍ في الخريفِ سيزهرُ
ويعودُ أخضرَ منهُ في نيسانِ
 
أما الأصم إذا رآكِ حبيبـتي
نادى أحبكِ يا غصينَ البانِ
 
قولي سلاماً إن مررتِ معمراً
سيعودُ شبلاً شبَّ في ريعانِ
 
من أجلِ أن ترضي أهيمُ وأبحرُ
وأصيـرُ مفقوداً بلا عنوانِ
 
لو أنتِ تهوين الشديد حبيبتي
أصبحتُ عنترَ والوغى تخشاني
 
أو تطلبين الطفلَ أصبحُ طفلكِ
وأعودُ ألعبُ في حمى الصبيانِ
 
قد ظنّ كل الناس حبك قاتلي
وكلامهم ضرب من الهذيان ِ
 
قالوا: حرامٌ أن تموت فدى هوىً
إنا نراكَ لحنْتَ في الأديــانِ
 
فأجبتهم: هلاّ سألتم قيـس عن
سببٍ دعاهُ يهيم في البلدانِ؟!
 
واستحضروا كل الرجال ومن هووا
لا لن يكون هناك من ساواني
 
يا أجمـل الفتيات يا بدر البدورِ
يا من إذا قابلتُ خارَ كيـاني
 
قد كنتُ بابن جنين أُعرفُ سابقاً
لكنّ أرضكِ قد غدت عنواني
 
يا بسمةَ المشتاقِ إن يلقى الوطن
أنت البلادُ وحبكِ أوطــاني
 
ألقي علي اللوم إن شاهدتِ يوماً
من سِواكِ ينــام في أحضاني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى