الأربعاء ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠

أبو جهل

نوار الجيلاني
وددت البكاء
على أمة العُرب
فعاب بكائي
شعب الهز والطرب
 
(2)
ويلي على شعب
يشرب ماء عينيه
يبصق على وجهه
يغلق الأبواب و شفتيه
يركب على الجدران
يتعرى...
من الحب والهوية والقضية
من كلِّ شيء
من الله... يتعرى
 
(3)
يا أبا جهل ....
لماذا ترى بعين واحدة .....؟
هم لم يقتلوا
لم يشردوا
لم يجوعوا
لم يذلوا
لم يهتكوا
لم يفصلوا
حتى حدوداً في سايكس بيكو
لم يرسموا
نحن ...
نحن الفاعل والمفعول به
نحن السبايا وحوافر الخيل وغبار الغارة
 
يا أبا جهل ....
نحن من خلط الماء بالدماء
سنة... شيعة... نصرانيون
علويون... سلفيون... علمانيون
غلاة... متشددون... متطرفون
مقاومون... معتدلون... متطبعون
وللأمانة الدينية يضحكني
شيء يدعى (حوار الأديان)
 
(4)
يا أبا جهل
مازلنا نصلي بصمت كالغجر
ونخاف الحب
والشوق
والجنون
نخاف الوعد
واللقاء
وكلام العيون
نخاف ضوء الشمس
والخبز
وعناصر الأمن
وحرية الزيتون
ما زلنا نخافك يا أبا جهل
ما زلنا نخافك يا أبا جهل
نوار الجيلاني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى