الأحد ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم محمد عباس علي

أتاك القلب

أتاك القلب يسألك الجوابا
وكم ساءلت قلبك ما استجابا
وكم عايشت أشواقى وليلي
وكم راودت صبحك أن يثابا
وأنت الآن منى غير أني
أسائل عنك بالدمع الغيابا
فقد فاضت على القلب الليالي
وبات بطيها صبّا مصابا
فما أتت الأماني عند بابي
وماعرف الفؤاد إليك بابا
فأين الآن يارب التمني
وأين الآن قلب قد أنابا
----
أسير بغابة الأيام وحدى
قليل العزم هماً واضطرابا
واسأل عن سبيلٍ قديؤدى
الى الأحلام ، لاأجد الجوابا
وأنظر خلف أيامى فأبكى
وأكتب أن ذاك الأمس ذابا
وأنظر للأمام يطول همى
فليس الغد أهلا لأصطحابا
فاهمس أننى قد حار أمرى
مع الأيام صبراً وارتقابا
ولى نفسٌ يراودها التمنى
وتصحب فى مسيرتها سرابا
انا المجنون بالنبضات وحدى
وعيشى فى ذرا الاحساس طابا
ويسكن خفقة العينين قلبى
وحين تغيب يشبعها عتابا
وحين تغيب يهوى القلب منى
لقاع الصمت حزناً واكتئابا
وإن جادت ببسمتها فهذا
غرام العمر أبغيه إكتسابا
وأرسم للصفا نهراً وأروى
بفيض الحب أفئدة يبابا
وأهمس للزهور ببوح قلبى
تبث أريجها صحفاً عذابا
وأكتب للصباح عن الليالى
وعن بدرٍ تعلل ثم غابا
واسأل هل بدا بالعين مابى
وهل بات الحنين له إجتذابا
فذاك القلب سلواه التمنى
وسلوى العين دمعٌ قد أصابا
فأهمس فى الدجى والطيف يسرى
كفاك الهجر صداً واحتجابا
ويأتى الصبح فى غسق الليالى
اذا ماشاء طيفك الإنجذابا
وتمنح وردة الحب شذاها
بذِكرك حين أرجوه اصطحابا
وحين أراك تركض أمنياتى
مع الأطيار قاصدة الرحابا
يفيض النهر من عينّى عشقاً
ليسكب بين كفيك الشبابا
----
أحبك قلتها بلسان صمتى
وراح أريجها يلج السحابا
وبى ماليس تدركه المآقى
وبى ماعشت أستره إحتسابا
حبيب الروح مالك لاتراعى
رحيق الزهر يدعوك إقترابا
وبين يديك أنفاسى ونبضى
وفى العينين قلبى قد أهابا
وقلب الورد إن تطلب رضاه
يضم عليك بالقلب الشعابا
ونور الصبح إن ترقب ضياه
ترى الأشواق فاتحةً كتابا
وكون الله ينشر فى مداه
بأن دعاء من يهوى مجابا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى