الأحد ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
أنشودة الموت
مضغةُ الهاربينَ تغدُوفي الفراغِ المنحطّ بالفوضيلمسافرٍ يرتوي القحطَمهيأً للنّزيفمتنصّلاًبرقّة احتداماتِ البعيرِ،لحمّي الغيومِ القاتمةِإذْ أذرفُ تخومَ حرائقِ مُضغتيبزهوِ دمِ السّواد المقتمبالظّهيرةِ اللائذةِبيني وبين المقامِالمقامِ الشّائكِ بالصّمتِفي شآبيبِ الهَتكِ العريضِلآخرِ المساءِ..كي لا ينهشني القيءُأتمدّد بلهجِ الرّحيلفي مجازِ الهوادةِعبرَ الأشياءِ الجهولةِمثل أقنعةِ البراءةِعلي طرفةِ الغيّفي تلاطمِ صقيعِ الرّملأيةٌ نافثةٌداهسا في حضرة المعقولِحدّ السّحرِ المتاحِهوادةً باتّجاهِ القيعانِكأنّ العاصفةَتَقتني من ظلّي الفخاخَما قرعُه الماءُما بين الحضيضِ اللّيلكيّ..ماذا لو ابتلّ الشحوبُدمًا مخثّرًايغترفُ من لوعةِ العاصفةِوتجوبُ دفءَ البدءِكأنّ علي الحدائقِقدحُ الشّوق،وشهقاتُ الغموضِ، وإشراقاتٌتهزّ الفراغَ المترعَبعبيرِ الوحشةِفي أنينِ الغوايةِ،وهجسِ الرّوحِبأبجديّةِ الحبورِعبرَ مثوي الغبطةِ المُلتهبةِترومُ ذاكرتي بالغيمِتنمدلُ من جنوحِ الشّرفةِولهثِ السّندسِ الشّحيحِأي البرقوذُروة المُنتهي المُضمحلّكالولادةِ المُندغمةِ بالوحشةِببريقِ قطرةٍوطراوةِ الغوايةِ،أرقبُ هيكلي المارقَ،طافحٌ بي أنينُ التّيهِقتامةً للقَتلي في سديمِ الخارجِيا ذا البياضِ في الثّلجِكمْ بقيَ بثقلِ الشّرودِمن زقزقةِ البعيرِ الأبيضِخلفَ النافذةِأمامَ تحديقِ المَوتيبسكراتِ الآتين كالمشاعِبارق هديهُ بالفحامِ الأبيضِبينَ المقيلِ والبهاءِ المؤجّليرفضُ مجدَ الحرائقِفي جوعِ النّارِوكلّ الرّيحِكأنّما المطرُيقايضُ مديحَ القحطِوشظايا الماءِ في الرّمادِغير الغمامةِوكلّ الرّيحِتحترقُ علي رصيفِ العسلِالمَكوي برخامِ التّرابِ،فالظّل البارقُ أنشودةٌلتيهِ العبورِالموت للمدي ظلالُهوالأنشودةُ المارقةُ بيتٌيهطلُ بالنّارِ الملبّد بالزّهرحين لا "أوقوقيانوس" يتبدّدوما تركهُ القحطُ الأخيرُكأنّه ما يرتشفهُ النّديخلفَ فنجانَِ الدّخانِتمامًا كما غسقُ الجدرانِفي القبوِ المطليّ بالنّحافةِأنشودة الموت الأخيرِللقرابينِ الثّكليخلفَ الصّهيلِ الأوّل.