الأحد ٢٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم
أحْرقُ الليْلَ بنارِ الإنْتِظارِ
أحْرِقُ الليْلَ بنارِ الإنْتِظارِشُعْلتي البدْرُ وأشْواقي شَراريكُلّما ذابَ مساءٌ مِنْ حياتيثَلْجُ عُمْري يتلاشى في انْصِهارِونُجومُ الحُبِّ تذْوي عَبَراتٍمن عُيوني عِبَراً لِلإعْتبارِبيْنما الساعَةُ خرْساءُ وتُغمييقْرَعُ الصدْرَ حنينٌ للدِيارِكادتِ الأيّامُ تشفي لي جُروحيريحُ ذِكراكِ وقودٌ فوقَ ناريعِنْدما قرّرْتُ أنْ أنْساكِ يوْماًثارَتِ الأشْواقُ في قلْبِ قراريوبَدا لي طَيْفُكِ الرائعُ سِحْراًقالَ: إيّاكَ حبيبي وَحذارِلمْلمَ الذكرى وَغطّاني بِحُلْمٍوَمضى خلفي... أمامي وَجواريتُهْتُ في العالَمِ مجْنوناً بظِلٍّكانَ دَوْماً لي وَفِيّاً في مَساريأشْرقَ الطاووسُ في زِيِّ عروسٍكانَ يخْتالُ أميراً في وَقارِوَتَقابلْنا وَقَلْبانا أذاباسُكّرَ القُبلةِ في شايِ النهارِوكَأنّا قَدْ سمِعْنا وشْوشاتٍوَصَدى جَوْقةِ حُبٍّ في البَراريفَرَقَصْنا والعَصافيرُ تُغَنّيوَغَزالُ القَلْبِ يَعْدو في يَساريوَهَمَسْنا لِلسّما عَذْبَ كلامٍوتَراتيلَ غَرامٍ لِ " نِزارِ "وَرَشَفْنا حِكْمةَ الحُبِّ رَحيقاًلا يَقولُ الوَرْدُ للنَحْلِ " اعْتِذاري "قَوْسَ ألْوانٍ رَسَمْنا وابْتَسَمْناوَتَأرْجَحْنا كَعصفوريْ كناريوَتَلَصّصْنا على زوْجِ حَمامٍكادَ يحْتالُ على خمْرِ الجِرارِوَحَريرُ النَهْرِ غطّى فرْحَتَيْنافَغَرِقْنا مِثْلَ ماساتِ المَحارِغارَتِ الليْمونَةُ الصفْراءُ مِنّاخَدُّها زادَ اصْفِراراً في اصْفِرارِسَوفَ يبقى الحُبُّ دَوْما لي شِعاراًوَشِراعاً مُشْرَعاً فَوقَ البِحارِبَعْدَ عُمْرٍ جاوَزَ الخَمْسينَ عِشْقاًحُبُّكِ الساحِرُ لي أحلى خيارِ