الأحد ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
الراحلونَ هـُمُ
همْ يقتلونوأنت تحتضرُهمْ يرحلون وأنت تنتظرُهم يكتبون غثاء أزمنةٍ ويثرثرونوأنت تختصرُالباذلون وأنت سيدهمأعطيت لم تبقِ لما تذرُالثائرون بأنهم ظُلِمواوالظالمون بأنهم ثأرواالنازفون دماءَهُم ألماًوالراعفون بأنهم نحرواالخاسرون بكلِّ ما ربحواوالرابحون بكلِّ ما خسرواشتان بين دمائهم ودمٍ قانٍ ،فما قالوا وما نثرواحملوك فوق رماحِهم زمناًكُسِرَتْ رماحهُمُكما انكسرواالراحلون همُوأنت لناأنّى لمثلكَ جادَ معتذرُوقفَتْ شفاهكَ دونَ مطبقةٍوشفاه غيركَ دونها عصرواالنهرُ يطلبُ منكَ مشربةًيروي بها عطشاً وينحسرُالماءُ نطلبهُ ويهجرناواليكَ جاء الماءُ يعتذرُقلبي عليكَ يجودُ من ظمأباقٍفما روَّتْ لك النذُروالسائرون بما ربَتْ قدمٌسجدوا على أعتابها وسرواهمْ يولدونَ ويرحلونَ سدىًلتعود من حيث انتهى البشرُ