الأحد ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم إياد أحمد هاشم السماوي

الراحلونَ هـُمُ

همْ يقتلون
وأنت تحتضرُ
همْ يرحلون وأنت تنتظرُ
هم يكتبون غثاء أزمنةٍ ويثرثرون
وأنت تختصرُ
الباذلون وأنت سيدهم
أعطيت لم تبقِ لما تذرُ
الثائرون بأنهم ظُلِموا
والظالمون بأنهم ثأروا
النازفون دماءَهُم ألماً
والراعفون بأنهم نحروا
الخاسرون بكلِّ ما ربحوا
والرابحون بكلِّ ما خسروا
شتان بين دمائهم ودمٍ قانٍ ،
فما قالوا وما نثروا
حملوك فوق رماحِهم زمناً
كُسِرَتْ رماحهُمُ
كما انكسروا
الراحلون همُ
وأنت لنا
أنّى لمثلكَ جادَ معتذرُ
وقفَتْ شفاهكَ دونَ مطبقةٍ
وشفاه غيركَ دونها عصروا
النهرُ يطلبُ منكَ مشربةً
يروي بها عطشاً وينحسرُ
الماءُ نطلبهُ ويهجرنا
واليكَ جاء الماءُ يعتذرُ
قلبي عليكَ يجودُ من ظمأ
باقٍ
فما روَّتْ لك النذُر
والسائرون بما ربَتْ قدمٌ
سجدوا على أعتابها وسروا
همْ يولدونَ ويرحلونَ سدىً
لتعود من حيث انتهى البشرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى