الثلاثاء ٨ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم ذكرى لعيبي

الصغيرة

آه لو عدتُ صغيرة
لبللتُ دفاتري بأمنياتي،
والقيت رسومك في الماء!
علها تشقى بالتطهر!!
لو عدتُ صغيرة
لغصتُ بتاريخك الأبلج،
واقتطفتُ تفاحة سره!
لو ... عدتُ،
لجمعتُ سكائرك المبللة
ونثثت عليها
مطري
علها تجفُ ، وتحترق!
لو .....
لقصصت على شرائطي الحمر
وحقيبتي المدرسية البنيّة
معنى اللون الأحمر
حينما الأيام تثور
ومعنى البن المر
حين العشق يكون!
لو ..... كنتُ ضربة لون
في لوحة دهرك
أجلاً
ساعةً
لما استطعت أن تقص جنحها،
اليمامة!
أو تحجب الحشر عن القيامة!
لو عدت صغيرة
لقصصت ضفيرة عمري
الشريط الحرير
وحطمت أركان عشي
وسجن العشير
ولو عدت ....
أحلم أن أكون
غمّازة ضحكة
قطرة عطر
دفتر شعر
أميرة عربات سحرية
أما أصبحت
وجعك الوافر
وحزنك الظافر
وخيبات أيامك
والتباسات أقلامك
وأحوال ضحاياك !
لرضيت أن أظل في الركن الغريب
زاويته المنسية!
بيُتمِ مواقدي
ودفاتر مواجعي
ونخلة أساي!
لصرتُ
ظلال سعفي،
وفيء ضلوعي،
وكنز غناي!
ولحفرتُ ثانية
على جذع سدرتنا
حرف الرمز
سرّ التلاقي
وعذب العناق
وضيم الفراق
لو
عدتُ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى