السبت ٥ آذار (مارس) ٢٠١١

«لهاثُ أحلام» حوارية شعرية

بين تحسين عباس وايلينا المدني

حرفة ُالماء

تحسين عباس

بينما يلفني دوارٌ عاطفي
لوَّحَتْ في خاطِري غاية ٌ
تناثرَ على ثغرها الحُبُّ
قُبُلاً من الأملِ .
فراحَ يَنبضُني في أوردَةِ الذهولِ
الليلُ
مهجة ً تلوَ مهجة ٍ.
يُدوِّنُ على عُيوني نـُجَيماتـِهِ
فتوناً في اللازمان
بلا كيف أحببتكِ
بلا ذاكِرة ٍ تنبِّهـُني
أحببتكِ .
قصائِداً من السِنين وأنا أغازلُ زجاجَ أوصافكِ
فأرشحُ من موشوركِ خيالاً
يرتشفهُ الحالمون .
أكتمُكِ ...
خوفاً على حشاشتي من صحوةٍ
تخطِفُكِ .
تعالي ....لا تدَعي السريرَ يعاتبُه
نصفهُ... لا تكتبي عليه :
إلى إشعارٍ آخر .
فكمِ انـْسفكَ حبري
وأنا ابحثُ عن ورق ٍ بض ٍ
تعالـَيْ هلمُّي إليَّ
لتعترفَ بالقبلِ
الشفاهُ للشفاهِ.
فتـُغمَضُ فينا
جفونُ الزمنِ
يوماً أو بعضَ يوم
نتـَعفرُ بآهاتنا ، نداعِبُ مخابئَ النشوةِ
كي تهرولَ في لذتـِنا
حرفة ُالماءِ
حيثُ اللاكفاية تعلنُ بيانَ
واحدِ الاثنين .

حقيقة الخيال

ايلينا المدني

آتيكَ
من رعشةِ اللحظةِ
المرسومةِ في خيالكَ
أستلقي فوق تنهيدة ٍ
تسافرُ بين الشفاهِ
تحملُ متاعَها عشقاً
تمتطي صهوة َالبوحِ
فوقَ بركانٍ من لهيبٍ
تطفئها معزوفةً من قُبلٍ ،
أخلعُ أستارَ الاتقاءْ
من بردٍ استوطنَ القلب
أتعب الروحَ من شدةٍ وعناءْ
أجتاحُ فيك رغبةً بالامتلاكِ
استسلمُ لنظرةٍ من عينيكَ
تهديني السلام
وأرتمي بين يديكَ
عاشقة ًحتى الثمالةِ
غارقةً بين بحرٍ ورمال
تلملمُني قطرةً قطرة
وترتوي كأسَ خمرٍ
يمحو أسفارَ الغياب
يُسكتُ صراخَ الصمتِ
فيطوي الحزنُ جراحَهُ
ويغادرُ دونَ وداع.
نحاورُ بين آهٍ وآه
جسدين من صفاء
نبحرُ دونَ شراع
لعمقِ النشوةِ ، نستوطنُ الأعماقَ
نتشبثُ بأقدارنا
نردُّ غربةً وضياع.
آتيكَ
أتشكَّلُ من خطوطِكَ
قصيدة ًتتمايلُ بحروفِها
تكشفُ عريّ الحقيقةِ
وحقيقةَ الخيال .
بين تحسين عباس وايلينا المدني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى