الاثنين ٢١ آذار (مارس) ٢٠١١
بقلم شادية عواد

أمي

أمي ليس عيدكي يوم من كل عام
بل عيدكي كل العام
يا رحب الأرض بأسرها
ونحن بنيكي ثمارها
الربيع تفتح على خديكي
أذار أعلن بحلته الخضراء عيدكي
جلجل الكون صارخاً إليكي
ونسائم الأثير تنثر عبقها
تجنيها من طيب أنفاسكي
حجرات قلبي تهواكي
عاشقة لا تعرف سواكي
و مداد الروح أهديكي
فلا يمكن أجزيكي
ألمك ليس يوم ميلادي
بل يجيش إحساسكي على مدى حياتي
إذا دق الحزن بابي
ويتراقص قلبكي فرحاً
والدموع رقراقة للإبتسامتي
شمسك لا تنام على مدى الأيام
دفئ ونور وأمان
تنزح عني أخطاب الزمان
صوتكي يرشدني يناديني
يوشوش أذني إينما أكون
و بريق عيناكي مرسوم لوحة في أحشائي
أمي ، حروف أسمكي أخاطت أول أحبال صوتي
وأحضانك بلسم أشفى من دواء طبيب
بينها أودع أهات جروحاتي
و بلمسة يداكي يزهر درب الشوق ربيع
وتجعلي من يأسي أملاً
أحلق في الكون البديع
فمهما كبرت أبقى بعيناكي
كطفل الغيرير
إليكي تفيض أشواقي
فيسعد قلبي هائماً لرؤياكي
أرتشف حنانكي
أعذب من النبع الصافي
فالرب وحدة يرعاكي
يا ملاك حياتي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى