الجمعة ١ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم إيمان أحمد

أشياء لا يجب عليك أن تتحمّلها

كثير من الأشياء التي نحتملها في حياتنا، لكنّ بعضها فقط علينا أن نتقبّلها ونتعامل معها، كالضرائب والطقس السيء والحوادث. لكنّ هناك العديد من الأشياء التي ليس علينا أبدًا أن نحتملها أو نجهد أنفسنا بشأنها. أشياء غضضنا أبصارنا عنها باعتيادنا على تحمّلها رغم تأثيرها السلبي على حياتنا.

أحيانًا، عندما نعدّد الأشياء التي استطعنا التكيّف معها في حياتنا، فإنّ ذلك يجدّد لدينا الأمل والطاقة. نعرف أنّنا أقوى مما كنَّا نظنّ، وفي ذات الوقت، عندما نشعر بالإحباط اللا مسبَّب، فإنّ سبب الشعور بالفشل ليس في الإحباط بقدر ما هو في عدم معرفة أسباب هذا الإحباط!
عندما تقوم بترتيب إمكانياتك، ما تستطيع تحمّله وما لا يمكنك أن تتحمله، وتبدأ في التخلص مما يزعجك، فإن ذلك بابًا للسعادة والسلام الداخلي والرضا عن الذات تستحق أن تفتحه، وأن يتذوقه كلّ إنسان.

علينا أن نفكّر في كلّ البوابات التي تتيح لنا أن نتقدم للأمام نحو حياة أكثر قوة. فالصبر والجَلَد الزائدين عن الحدّ كما الشوك الذي يمنع من وصولنا لهذه البوابات، علينا أن نقوم بإزاحة الشوك جانبًا لنستطيع الوصول للأبواب والمرور نحو السلام وراحة البال.

هنا اثنا عشر شوكة يمكنك أن تنزعها ببساطة، لكن عليك أولا أن تفكّر خارج الصندوق، وتصدّق حقًا أن السعادة بيديك، لا بيد الآخرين، وكما تفكّر أنت، لا كما يفكّر الآخرون.
العمل.

نحن نمضي تقريبًا نصف حياتنا في أماكن عملنا. لو أنك لست راضيًا عن عملك، هل حقًا تريد أن تفقد كلّ هذا القدر من حياتك دون أن تكون راضيًا عنه؟ ألن يمتدّ الشعور السلبي هذا إلى حياتك الخاصّة حتى يغيّر من شخصيتك، علاقاتك، صحتك؟ هل تريد أن تفقد كل الفرص المتاحة لك لعمل شيء تحبّه؟ لا يمكن أن تقبل مساومة لأجل حياة ناقصة هكذا للأبد .. ابحث عن عمل تحبه، سجّل في دورات تدريبية أو معاهد دراسية إن لزم الأمر، على أقلّ تقدير، افعل شيئًا مختلفًا في وظيفتك الحالية لتقلل من مساحة عدم الرضا هذه.

المواصلات.

المسافة الطويلة بين منزلك وبين عملك تسبب ضغطًا وقلقًا. ساعات من الانتقالات كل يوم، يمكنها أن تتجمع لتصبح سنوات على مدى العمر كان يمكنها أن تصرف في أشياء تحبك وتمتعك، ابحث عن وظيفة أقرب للمنزل أو انتقل للعيش بجوار العمل. أيًا كان سبب البقاء طويلا في المواصلات. هل حقًا الأمر يستحق؟

نظام حياة غير صحي.

هل تعاني من زيادة الوزن؟ هل تدخّن؟ هل حياتك خاملة؟ تأكل الوجبات السريعة؟ تعاقر الكحول؟ نظام الحياة الغير صحّي يؤدي إلى حياة تعيسة. إن كان شعورك سيئًا ومظهرك سيئًا فلن يمكنك أبدًا أن تتمتع بحياتك التي لن تعيشها سوى مرة واحدة، وجسدك الذي يرافقك خلال هذه الرحلة عليه أن يكون أوّل اهتماماتك.

العلاقات المستَنْزِفَة.

لو أنّك تعرف أشخاصًا مسيؤون، متطلّبون، غاضبون، مؤذوون، لا يهتمون بك ولا يدعمونك، أخلاقهم سيئة أو مجانين! فهذا وقت التخلّص منهم. حتى لو لديك أسبابًا للإبقاء على معرفتهم، هل هي أسباب أكبر من الأذى النفسي الذي يسببونه لك والمشاعر السلبية التي تحدث في حياتك بسببهم؟ أضعف الإيمان: حاول البحث عن طرق لقطع الاتصالات معهم أو تحجيمها على أقلّ تقدير.

تعيش في فوضى؟

الطريقة التي تعيش بها تعكس شخصيتك، هل لديك مساحة قليلة فارغة في منزلك بسبب كثرة الأشياء التي تمتلكها؟ هل منزلك غير مرتب؟ على المكان الذي تعيش فيه أن يكون نظيفًا منظّمًا، وبه مسحة من جمال ودفء، عليك أن تشعر أنّه يرحب بك في كل مرة تدلف إليه. أنت وضيوفك.

السلبية.

حولنا دائمًا نراها، تغزو عقولنا كالنّمل. نسمع ونرى أفكارًا سلبية طوال الوقت، في الأخبار، من الأصدقاء، ورفقاء العمل. يحكون دومًا أفكارهم التي قد تحوي قصصًا سلبية وردود أفعال تجاه الحياة بشكل عام. حتى التعابير السلبية في الأغاني والأفلام تؤثر بنا دون أن نشعر، لذلك يقول أحدهم: "عرّض نفسك للحكمة لأنّ كل ما تقرؤه أو تشاهده يؤثر بك دون أن تشعر". أغلق كلّ هذه الأبواب التي تتسرب منها السلبية، اكتفِ بالأشياء التي ترفع روحك المعنوية من معلومات وأفكار إيجابية داعمة.

أشياء لا داعي لها.

على مرّ الأعوام، تتراكم الأشياء لدينا التي أحببنا شراءها يومًا ثم، مع الوقت، نكون قد فقدنا اهتمامنا بها أو جلبنا أحدث منها أو أصبحت بلا فائدة أبدًا لكننا أبقيناها في المنزل. كلّ هذا عبء يجب التخلّص منه لتوفير المكان والوقت المبذول في ترتيبها ونفض الغبار عنها. يمكنك دومًا أن تجد من تمنحها له ليستفيد منها أكثر.

المشاكل المالية.

الضغط والألم الوجداني الناتج عن الضوائق الماليّة يسرق استمتاعك بالحياة ويحرمك من الحياة الهانئة. أيًا كان ذلك الذي فعلتُ أو تفعل وكان سببًا للمشكلة، لا تتجاهل الأمر. يمكن للمشاكل المالية أن تكون صعبة جدًا، لكن عليك أن تفعل شيئًا لتخفيف الضغط، حتى لو كان ذلك يعني أن تعمل في توصيل البيتزا للمنازل لبعض الوقت! لو أنّك مبذّر، توقف عن ذلك فورًا.. قم ببيع بعض الأشياء، هناك أشياء يمكن الاستغناء عنها لأجل التخلّص من قلق العائق المادّي.

التناقض.

هل تشعر بتناقض في أفكارك؟ أنّك تعيش على حافّة مبادئ كنت تؤمن بها يومًا؟ هل أنت صادق مع نفسك؟ هل تدين باعتذار لأحدهم أو تحتاج لمغفرة آخر؟

الشعور بالتناقض وعدم السلام النفسي عائق كبير للروح واستنزاف كبير للطاقة، ما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالذنب ونقص الثقة في النفس وبالتالي يسبب الإحباط والكآبة. حاول تحديد مبادئك بوضوح والثبات عليها مع نفسك ومع الآخرين.

العيش بلا ترفيه.

لو أنَّ حياتك كلها لأداء الواجب والعمل، حتى لو كنت تحبّ عملك، فإن التوازن ينقصك، الترفيه والاسترخاء ضروريان لأجل حياة متكاملة سعيدة. يمكنك التخلص من الضغط بإفساح المجال لبعض الأنشطة الترفيهية، السفر، والحفلات فالعالم مليء بالأشياء الجميلة التي تستحق التمتع بها.

تقبّل الجهل والتكاسل.

نستخدمه دائمًا كعذر لعدم القيام بما توجّب علينا. عندما نفكّر في عدم قابليتنا للإنجاز أو التغيير. نقول أننا خائفون أو أن ذلك الأمر صعب جدًا، أننا لن ننجح وأن الفكرة تبدو مجنونة ولا فائدة من المحاولة. حسنًا، هذه كلها أعذار وعليك أن تعي جيدًا أنك مقتنع بها فقط لأنك تكسل أو تتكاسل بالأساس. بكامل وعيك، ارفضها، وأفسح المجال للنجاح.
نقص الاتصالات.

العلاقات الصحيحة الصحية مهمّة جدًا لحياة سعيدة، والعلاقات السويّة يجب أن يتوافر فيها الاتصال الجيّد، خصوصًا العلاقات الدائمة والأكثر قربًا. فقدان الاتصال الصحيح مع الأشخاص يسبب القلق، الغضب، والإحباط. تشعر بالتهميش. بينما على العكس من ذلك، العلاقات الصحية هي التي تكون متفهمة وصادقة ومحبّة. لو أنّك لا تعرف كيف تتواصل بطريقة صحيّة، تعلم فورًا وابدأ بتطبيق هذه المهارات.

وأخيرًا.. فكّر لدقائق ببعض الأمور في حياتك والتي قد ضقت بها ذَرْعًا. وكيف أنها تؤثر بحياتك وتسرق منك البهجة والسلام. وابدأ باتخاذ الخطوات اللازمة للتخلّص منها فورًا. وكن على يقين أنَّ أقل تغيير إيجابي سيؤثر بك إيجابيًا بشكل كبير. وعن تجربة!

بتصرّف من المصدر:

http://www.pickthebrain.com/blog/12-critical-things-you-should-never-tolerate/


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى