السبت ١٦ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم
أسئلة اليباب
سألْتُ الدّروبَسألْتُ السّطورَسألْتُ اليراعَأراني مللْتُ السّؤالفأطلقْتُ للدّمعِ فيْئاًشحيحَ الوصالِسألْتُ البريدَ فأطبقَ جفنهْ.سألتُ اليمامَفقصُّوا جناحَهْ.وما زلْتُ أسألُحتّى ترنَّحَ نزفاً صهيلُ الصّباح..ويسألُني طارقٌعن رجالِ المضيق،عن الأرضِ والماء والأهلبل زادَ فيَّ اشتعالَ العتاب ْ.وأسألُ سعداً، وزيداًفيبعثني من سهاديصهيلُ جوادٍ يُعاني البطالةََيُعْدَمُ فيه النّزالْوأسألُ صانعَ جوعيوسارقَ نومي، وكفّيفأبصِرُموسى شريداًعلى الطّرقات ْ..وقبل الجواب أغيبُ.أُغَيَّبُ في قعرِ جبٍّوأستفُّ شيئاً عجيبَ المذاقْ .فهلاّ عرفْتَ السّؤالَ؟وتسألُ مائي وأمّيوسجّادةَ اللّيلِِكيفَ أخطُّ السّؤال؟وكيف أرّتِّقُ عجزَ الرّياحِوصمْتَ الجبالِوعُقْمَ الفراغ ..وأسْألُ نصفي عن الدّربِلم يرمِ بالاًولم يألُ جهداًفلم أحظَ بالممكناتِ,رأيتُ السّرابَ نديّاًفصدرُ الحسان يبابٌوماءُ المحيطِ أجاجٌونفطُ الخليجِ مباهجْ ..فهل بعد هذا يموتُ السؤال ؟وهل بعد هذا تخاف الجوابْ؟؟رأيتُ ابنَ رشدٍغريباًوذاكَ ابنُ حزمٍ يُطلُّ خجولاًشفيفاً، يُجمِّعُ قرطاسهُمن رماد الحرائقْ ..توشَّحْتُ بالضّيقِحتّى لثمْتُ مدادَ المحابر ْ..ولو ضلَّ دربُ الحروفِومجرى الدّموعِ يُحاورْ ..فماذا تبقّى إليَّ سوى مضغةٍمن خيالٍ مسافرْ ..؟أجيءُإليَّ، أجرُّلحاظيفيلحقُ خطوي سؤالُ السّؤال ِ،ويربطُ رجليَّ حسٌّ مُقالٌليومٍ غريبٍ تشهّى انصياعيتمدّدَ فوق المآذنِفوق المنابرِبين الأسرّةْ ..قرأتُ المسافةَ بين السّؤالِوبين الجوابِفهلاّ قرأتَ المخَبَّأَ بين السّطور ..وهلاّ دخلْتَ شغاف السّفودْ ؟؟أتسألني يا شبيهيوأنتَ المدبَّجُ في سرديات اليباب.اضعْتُكَ لمّا انكمشْتَوجُرِّدْتَ من كلِّ الثّيابفلا تسْألنّيلأنّي تجاهلْتُ حقَّ الجوابْ ..ومن قبل ذاكَ خنقت القرارَورحْتُ أماطلْ ...