الأحد ١٧ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم
أمدٌ أرجوانيّ
أمدٌ وتنكسر المسافةُ بينناوتظل وحدَك في الرؤى غبشا،تكسَّرَ في مرايا الوهمِ محمولا على وجع اليَمامِ،كأنَّما مليونُ ساقيةٍ على أهداب قلبي أشرعت:للريح أغنيةَ،وللتاريخِ أمنيةً،وللسفر الغيابْسفرٌ...، وتمتدُّ الصّحَارَى بين قلبي واحتضارِك فيّوالنايُ يرتجل العذابْوينزّ من وهج اغترابِ الذكريات على الحرابْيا أيّها الولدُ الذي يجتاحُ جرحي كلَّما رفَّ الحمامُ على دمي،اليوم أشرع للصدى وجعي، وقافيتي تحاصِرُها الذئابْوالبلبل المذبوح في شفتي، وفي قلبي الغزالةُ والسُّنونوعاشقان يفتشان عن الندى والياسمين..في ذكريات الراحلينكم مرةٍ كَسروا شراعي، واستباحوا الجرح في قلبيكم مرةٍ غرسوا بعينيّ المُدى...واستنزفوا وهجَ الرؤىوتسوروا سور الصَّدىوعلى ذراعي علقوا للحبِّ مشنقةًوللأحلام ملحمةًوللفَرحِ العذابْأمدٌ وتمتدّ الصحارى، والرخامُ يمدُّ في عينيَّ ألسنة الكلامْكم مرةً سأمرّ من صمغِ الحياة إلى براري الوهمِ محمولا علىرمحِ الذين استوطنوا لغتي،وتقاسموا شغفي ...وأهدوني ذراعي بين أنقاض الخرابْ؟!وأنا أفتش عنك في وجع البلابلِ،والتفاف الريح في حُلُمِ السنابلِ،والحساسينُ الجريحةُ تحتسي ألحانها من نسغِ ذاكرتي،...أمدٌ وتمتد الطريق إلى السرابوأمرُّ منكَ إلى احتضاري بين أنياب الذئاب