الخميس ٢١ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم نادية بيروك

الانهيار

كيف أصمد وكل شيء من حولي ينهار؟
كيف أبقى راسخا، شامخا، خالدا
وأنا بين هجيج الصواعق ولهيب النار؟
إلى متى سأبقى ممزقا؟
إلى متى سأظل مشتتا؟
إلى أين المفر وأين القرار
قل لي يا أخي أهنالك شعلة حياة
أهنالك بسمة أمل
أو حتى وميض برق خاطف
يظهر حينا ثم يتلاشى
وقل لي أيهم أختار؟
أنا بين نارين
أخفهما تصهرالفولاذ وتلتهم الأدغال
أنا صريع الزمن
أسيرالشجن
سجين لا يملك سوى حرية الأفكار
لست أدري؟ أأصمت؟
أم أقذف بنفسي في يم من الجحيم
في يم من الأخطار
وعواصف من الأهوال
سيان
الصمت يلفح وجهي كفحيح الأفاعي
ويحذر أن تستطلعه الأنظار
قل لي إذن
كيف أصمد وكل شيء من حولي ينهار؟
أأتمسك بالماضي الميت؟
أم أسكب دموع الحاضر الحزين؟
أأتمسح بأضرحة السماء؟
أم أعفر رأسي في التراب
أو في وحل من طين؟
آه! لم أعد أفهم شيئا؟
لم أعد أحتمل الألم
لم أعد أميز بين الأشياء
لا أدري إن كانت الطريق التي أسلكها صائبة
وأنا أجد نفسي وحيدا
فأنا في حي والناس في أحياء
قل لي إذن
كيف أصمد وكل شيء من حولي ينهار؟
كيف أبقى راسخا، شامخا، خالدا
وأنا بين هجيج الصواعق ولهيب النار؟
إلى متى سأبقى مشتتا؟
إلى متى سأظل متناثرا؟
إلى متى سأظل مكبلا؟
أليس من سبيل إلى الفرار؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى