الخميس ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم حسن توفيق

الزلزال

لبيوت ٍ نهجرها .. وبيوتٍ أخرى نسكنها .. جدران
تحمينا إن هجم الصيفُ علينا من غضب الشمس
تحمينا من نظراتِ فضولٍ يطلقها الجيران
أو من طيشِ عواصفَ حمقاء
و لها أبواب
قد نفتحها أو نغلقها أو يكسرها في الليل لصوص
ونجرب أن نتماسك كي نبقى كالبنيان المرصوص
لكنْ عبثا .. فخلاف الرأي قنابلُ تطلقها الأهواء
ولهذا يدفعنا الخوف لأن نرتاب
نتشكك حتى في الهمسة أو في الأصداء
في أنفسنا نتشكك ثم يغطينا بالذعر اليأس
ليطل نهار يسقطنا في وحل البؤس
***
لستُ بأعمى
أنتم أيضاً لستم عميان
لكن أين النور المنشود ؟
ولماذا أصبحت الرؤية فوضى تتلوى كالثعبان
ولماذا الفجر تكدر في الأعين حتى أصبحَ وهْما
ولماذا تخنقنا الغصة عند ضفاف الزمن الموعود
أتُرانا ضيعنا العنوان
وأضعنا بوصلة الإنسان إلى الإنسان ؟
***
شجنٌ في الروح
وعلى الجدران دماءٌ فوق حطام الأمس
أصواتُ شجارٍ يعقبها صوت مبحوح
وأقول لمن يتوعد أغنيتي : لا بأس !
فوق الأطلال هوى تمثال
لكنّ تماثيل الفوضى انتصبت في أفئدة الأنذال
وتظل الأرض تدور بنا .. ووجوهُ النحس
تتجمل كي تتراءى في أبهى الأشكال
وتضم الأرض خطانا لكنا نجهل كيف سنبدأ
وكأنا لم نتجهز يوما للرحلة أو نتهيأ
***
تشتاق الأشجارُ المتوترةُ الأغصان لأنْ تهدأ
تشتاق لأنْ ترتاح قليلاً من حمل الأثقال
لكنّ الأرض تظل تئنّ ولم تبرأ
مما قد دمره الزلزال

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى