الاثنين ٦ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم محمد خليل

اللغة التحريضية لدى توفيق زيَّاد

فيما تتحول قرية توفيق زيّاد الى صومعة الفكر والثقافة الوطنية، تشهد الساحة الأدبية نشاطا حميما لرفع المشهد الثقافي، لدى النصراويين وأبناء المنطقة المحيطة، لمستويات تليق بمتطلبات شعبنا الفلسطيني في التعمق الجذري في نواحي حياتنا الفنية والأدبية والشعرية، لتصب في خدمة النزال الذي يمليه علينا الصراع القومي والوطني والأممي والإنساني أمام سوداوية الطروحات الاسرائيلية والصهيونية.

من هذا الباب الذي أصبح تقليدا دوريا، فرضه تسامي التذوق العقلي في هذه المرحلة، وضمن سلسلة من اللقاءات النوعية المزخرفة بالمشاركين الأكاديميين ذوي التخصصات الرفيعة في مجال دراساتهم، وبالمبدعين في مجالات الفن والشعر والموسيقى والأدب والأبحاث والناشطين الجماهيريين والسياسيين، نظمت مؤسسة توفيق زيَّاد للثقافة الوطنية والابداع، وبالتعاون مع بلدية الناصرة هذا الأسبوع في قاعة "أبو سلمى" ، ندوة أدبية بعنوان: "اللغة التحريضية لدى توفيق زيَّاد" ، قدَّم خلالها الأستاذ جميل كتاني، المحاضر في أكاديمية القاسمي- باقة الغربية، محاضرة حول "اللغة التحريضية في شعر توفيق زيَّاد، ومسائل أخرى في شعره" فيما اعتمدت المحاضرة في الأساس على كتابه الصادر تحت نفس العنوان (الطبعة الثانية). تعتز صحيفة "الاتحاد" بنقل وقائع هذه الندوة الهامة في المشهد الثقافي المحلي، لما فيها من نقاش وطرح مثير حول موروث شاعرنا وقائدنا الراحل توفيق زياد تحديدا والشعر المقاوم عامة .

تمحورت المحاضرة حول طبيعة الشعر عند توفيق زياد . وقام الأستاذ كتاني باستعراض أهم المراحل التي مرَّ بها الشعر الفلسطيني؛ بدءًا بمرحلة ما قبل النكبة، مرورًا بالمرحلة الثانية التي ظهرت في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، والتي سطع فيها نجم الشاعر توفيق زياد، وانتهاء بالمرحلة الأخيرة التي أعقبت هذه المرحلة الزمنية.

بعد ذلك، تطرّق إلى أهم المقومات والعناصر التحريضية، التي وظّفها الشاعر من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومقاومة الظلم والاضطهاد الواقعَين عليه.

ثمَّ تحدَّث عن مواضيع أخرى في شعر زيّاد؛ مثل صورة المكان في شعره، ومميزات قصيدة السجن، والنزعة الإنسانية التي تميّز بها شعر توفيق زياد، الذي ناصر الفئات المضطهدة ودافع عن حقوقها في نيل حريتها وكرامتها، وحثها على مقاومة الظلم والاستعباد أينما وُجد . وقد أكَّد الأستاذ كتاني على تفرُّد الشاعر بالتطرق إلى قضايا إنسانية تهم الشعوب في كلِّ مكان وزمان .

أما فيما يخص ملخص مضمون الأطروحة التي جاءت في كتاب السيد كتاني فنجد أنفسنا أمام "تحليلا مسهبا حول ظاهرة التحريض في شعر توفيق زياد. يقصد بالتحريض حث الشعب على التحدي والمقاومة ضد سلطة الاحتلال، واستنهاض لهمم لتثور ضد قوى الظلم والإستعباد، سواء تعلق الأمر بالشعب الفلسطيني أو الشعوب العربية أو شعوب العالم الأخرى التي تناضل جميعها من أجل نيل حريتها وكرامتها . ويعالج الكاتب خصائص النقد العربي، الذي تناول الشعر الفلسطيني بالبحث، مبينا الجوانب الذاتية والعاطفية لهذا النقد.

وبالمقابل، الأصوات القليلة المشككة بثورية الشعر الفلسطيني وقدرته على فعل التغيير وكذلك يعالج الكتاب مسائل مختلفة في شعر توفيق زياد أحد أبرز شعراء المقاومة.

هذه المسائل هي الأسلوب القصصي في شعره/ قصيدة السجن/ صورة المكان/النزعة الانسانية وما يوحد هذه الفصول هو النظرة التحريضية الواضحة ضد الظلم والاحتلال.

أثار موضوع المحاضرة، لدى المشتركين في الندوة، وهج اهتمامهم الفكري والوطني المستقى من شخصية توفيق زيّاد وميراثه الشعري، وعلى حد قول الشاعر مفلح طبعوني، المشرف على هذه النشاطات الثقافية، والذي تولى عرافة الندوة فإن " الأستاذ جميل كتاني تحدث حول أهم الخصائص والمميزات لشعر توفيق زيَّاد" . وأكد كتاني "على ضرورة مواصلة الاهتمام بشعرائنا وكتَّابنا ومبدعينا، خاصة الذين وهبوا حياتهم وأدبهم من أجل قضية شعبهم العادلة".
وأضاف " تأثر توفيق زياد بثورية الحركة الوطنية الفلسطينية وبآدابها، التي كانت بدايات ابداعاتها منذ بداية القرن الماضي، فأتكأ عليها كما اتكأ على الأدب التقدمي الإشتراكي، بعد أن تمركز بثبات في الناحية اليسرى من مسيرة شعبه والشعوب المظلومة. "عَمَّق وبرؤية ثاقبة وواقعية حساسة لغته الشعرية التحريضية وبلورها بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة، مرّ بها شعبه بعد النكبة واسقاطاتها وأيام الحكم العسكري وممارساته القمعية.

وأسس زياد بقصائده مفاهيم جديدة للبقاء والتجذر فوق هذه الأرض، ورسخ الوعي الوطني وتمرد على الغرق بالتفاهات والسطحيات. صقل تجربته الإبداعية بعفوية واتقان فبعث قصائده محملة بالصدق والحميمية فيها من لمسات الطفولة أروعها ".

"كما راقب ورافق عصافير الناصرة والجليل وفلسطين ليحرضها على الصمود والغناء وبث اشعاعات الأمل وعمل على تثبيت الهوية الفلسطينية بلزومية وتفان في كل مراحل حياته."
وكان لرفيقة درب الشاعر توفيق زياّد كلمة مليئة بالشاعرية والعاطفة حيث قالت " أذكر كيف كان توفيق ينقر على الطاولة باليد وفي بعض الأحيان بالقلم ليستدرج الوزن... وكان يقول دائما موسيقى الشعر عموده الفقري...وما زلت أذكر كيف كتب مطولة أيلول الأسود . كان يجلس بجانب المذياع ويسمع كل نشرات الأخبار حيث لم نملك تلفازا في تلك الفترة... كان يسمع ويسجل يسجل ويسمع... أسماء الشهداء والكر والفر وتفاصيل المعارك ... وطبعا كان يدخن. كتب القصيدة في أقل من أسبوع...وتصادق مع كل أبطالها . أذكر أنه قرأها ولابنتنا البكر وهيبة التي كان عمرها ثلاث سنوات بانفعال وعصبية فسألته وهيبة : مع مين احنا ؟ فكان جوابه مع دموع المظلومين والمطاردين واللاجئين... وبللت حينها دموعه مطولته الشعرية مع أبطالها الأحياء والذين فارقونا بانتصاب ."

وكانت المداخلة الثانية لد. محمد خليل حيث أضاف "

بداية، نثمن عاليًا دراسة الأستاذ الباحث جميل كتانة "اللغة التحريضية لدى توفيق زياد" لاسيما تلك المعدلة في طبعتها الثانية، المزيدة والمنقحة، لما اشتملت عليه من إضافات وإضاءات جمة. وهو بذلك، يكون قد سدد للمرحوم زياد بعض ما له من حق علينا، في القرى والمدن العربية كافة، وفي مجالات الحياة المختلفة، مشددًا، في الوقت نفسه على أهمية الدور الذي أداه وما زال يؤديه، إلى الآن، شعر توفيق زياد. الأمر الذي يعني من بين ما يعنيه، أنه لا يمكن أن ينكر مكانة توفيق زياد وشعر زياد ومنجزاته إلا كل جاحد أو مكابر، ويكفيه فخرًا: بأن مواقفه المشرفة التي تشهد له في منافحته عن شعبه ومجتمعه والقضايا الإنسانية والعالمية الأخرى، ما زال يتردد صداها إلى الآن! نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما تركه من فراغ كبير بعد رحيله، لا على مستوى مدينة الناصرة، مسقط رأسه فحسب، إنما على المستوى الفلسطيني والعربي على حد سواء. نتذكره، إلى اليوم وغدًا وبعد غد، وهو يعلن بأعلى صوته: نحن البلدوزر الذي شق الطرق وعبدها لتأتي الدراجات وتلعب (دورها) من بعدنا!
لقد استوقفتني، أثناء الندوة، بعض ملاحظات الأديب العربي أدونيس، بما تضمنته من تجن وادعاء باطلين حول شعر المقاومة، وقوله فيه: بأنه قد طغت عليه المبالغة والتهويل، وكذلك قوله: إن ذلك الشعر لم يكتب بالدم، وإنما بالماء! الخ...

وهذا كلام أقل ما يمكن أن يُقال فيه بأنه تطاول، ومثير للاستغراب من حيث الغاية والدوافع، وبالتالي فهو مردود عليه جملة وتفصيلاً، ذلك بأن أدونيس، كما يبدو، قد نسي أو تناسى حقيقة أن المبالغة بالذات في مجال الأدب، وبألوانه كافة، هي من الثوابت الراسخة . فما هي قيمة الأدب متى يجرد من المبالغة؟ فالمبالغة، في كل شيء، ليست مطلوبة، ما عدا في الأدب، فإنها من صلبه وركن أساسي من أركانه المتعددة، ناهيك بأن العرب قد اتفقت وأقرّت، منذ أقدم العصور، بأن أعذب الشعر أكذبه! فالمبالغة لا تنقص من قيمة الأدب شيئًا، والعكس هو الصحيح.

وأما قوله بأن شعر المقاومة لم يكتب بالدم وإنما بالماء، فإنه كلام يجافي الحقيقة وفيه ما يشي بأحد احتمالين، إن لم يكن أكثر، وهما: الجهل أو التجاهل، وكلا الأمرين فيهما ظلم ما بعده ظلم . ولا يفوتنا أن نذكر بأن أدونيس قد قضى جل وقته إن لم يكن حياته، وهو يرفل في النعيم والرفاه، متنقلاً ما بين صالونات باريس الأدبية وسواها من عواصم الدول الأوروبية . في حين، كان بعض أدبائنا، بمن فيهم شعراء المقاومة، في تلك المرحلة يكتوون بلهيب أتون معركة مصيرية، وعلى مدار الساعة تقريبًا، أو يقبعون، من حين لآخر، في السجون، ويعانون الأمرين من ظلم الحكم العسكري في إسرائيل فهل من يطعم السياط كمن يعدها!؟

ومن بعده تحدث المثقف الناشط السيد عدنان ابو ربيع وقال: "لا تستطيع القصيدة أن تقوم بمهمة التحريض إلا إذا كان صاحبها معبئا ومجندا، هكذا نستطيع أن نحصل على المردود المقنع لأن مصدره صادقا، على الأقل مع نفسه.

على القصيدة أن تحتمل وزر صاحبها وأن تتحمل همومه، فما بالكم إذا كان الحديث عن توفيق زيّاد حامل الهم الوطني والهم الإنساني والطبقي ،وهذه هي معالم هويته الأساسية، فلم يكن واحدا من حملة هذه الهموم فحسب بل كان في صفوفهم الأولى.
هل حاول من عاب عليه اختيار اللغة البسيطة اللينة، القريبة من عقول العامة وقلوبهم، وهو فحل من فحول اللغة، أن يكتبوا بهذه اللغة ليكتشفوا صعوبة استعمال هذا النمط وتبيان قدرته على اختراق لواعج القلوب المتألمة وثناياها الحزينة. قيمة القصيدة الحضارية هي في مدى قدرتها على التغلغل في وجدان مجتمعها وأمتها وبمدى انتزاع مكانتها اللائقة من الحضارة الإنسانية.

هناك عشرات اللغات والحضارات التي هضمت واستوعبت قصائد توفيق زياد وذوّتتها، وهذه هي شهادة سمو ورقي ترفع الرأس".

وكان تعليق د. محمد حمد حول فنية أشعار توفيق زياد الملتزمة والجًا للعمق حين قال: "لا ينظر النقد الحداثي بعين الرضى إلى فنية نصوص أدب الالتزام. فهي في نظره، مواد تصريحية وتقريرية مباشرة، تخاطب قاعدة جماهيرية عريضة، ومن هذا المنطلق لا بد أن تتسم بالبساطة والوضوح، وإن تقرأ قراءة استهلاكية لا قراءة إنتاجية.

النص الجيد هو النص الذي يضع القارئ أمام تحديات الفهم والتأويل، وهذا يتطلب بناء النص بطريقة فنية راقية، تعتمد العديد من آليات التورية والترميز.

توفيق زياد أحد الكتاب الملتزمين بقضايا الشعب الفلسطيني، وكانت كتاباته تندرج ضمن أدب الالتزام، لكن من الظلم حقًا، أن تكون معايير كتابة الشعر تحديدًا، تأخذ بعين الاعتبار العناصر الفنية فقط، ولا تأخذ بالحسبان العناصر الإيقاعية . وهنا لا بد أن نشير إلى نقطة في صالح زياد، فهو شاعر استطاع الدمج بين كتابة الشعر والإلقاء الخطابي، مما اقتضى بناء نصوصه بطريقة إيقاعية راقية. العناصر الإيقاعية، كالقوافي الاستهلالية والتكرار والترديد والتجنيس وتوالي الأفعال وغيرها، شغلت حيّزا في أشعار زياد، وأسهمت في تقديم نص شعري إيقاعي، مما يثري التجربة الذهنية الموسيقية عند القارئ، ولا يحرمه جمالية اللغة وما للألفاظ من دلالات تتجاوز حدود السياق اللغوي السطحي والمألوف، وتسمح بطرح أسئلة عند القارئ، حول دور هذه العناصر الإيقاعية في زيادة المسافة الجمالية بين القارئ والنص."

وقد أبدى الشاعر تميم الأسدي رأيه بمداخلة جاء فيها " في إعتقادي أن الشَّاعر والقائد الشَّعبي توفيق زيَّاد، لم يفصل بين الشِّعر وقيادة الشَّعب، فهو الذي آمن أن في استطاعة الشِّعر أن يشحن ويشحذ الشَّعب. وبما أنّ توفيق زيَّاد وليد ظروف، ومُوَلِّد ظروف مثابر، تأثَّر بالنَّفَس الشِّعريّ الذي ألهب سنوات إنطلاقه، وبعث الأنفاس في مرحلة عاشها هو ورفاقه، ولم يكن للشِّعر أن يكون بهذه الحيويَّة لولا الفعل الذي كان في قيادة الشَّعب، فالقول الشِّعري كان إنعكاسًّا للتَّحدِّي الذي بعث الهمم في ظروف كان للشِّعر دور هامّ في بعث الثَّقة في جماهير تُرِكت في ليل مظلم.

لشعر توفيق زيَّاد دلالات خاصَّة، فهو ابن عامَّة النَّاس، الذي حمل همَّهم، وقدَّم لهم الشِّعر خبزًا معجونًا بصور حياتهم، بتعابيرهم، بكلماتهم التي تَردَّدت على السنتهم. هذا الشِّعر الذي أحبَّه الصغير والكبير، كان جمرًا متوقِّدًا، في لهيبه المعاني التي تُعطي النَّفْس، والقلب، ما يجعل الطَّاقة تتفجَّر، والذَّات فعَّالة ومتفاعلة مع الأحداث التي تمرّ بها الأمَّة والإنسانيَّة.
إن المعتقد الثَّابت التي تميَّز به توفيق زيَّاد ورفاقه مكَّن شعره من أجنحة خفَّاقة، وإشعاعات صافية ونقيَّة، كشفت عمق الإنتماء الذي أوجد هذا الشِّعر والشَّاعر المطالب بالحقّ، والمُنقذ من الضَّياع، والمحفِّز للعيش في عالم حاولت جهات كثيرة أن تخمد كلَّ صوت يردِّد صدى، ونداء يشدُّ على الأيادي.

عمل توفيق زيَّاد في أدبه الكثير من أجل شعبه، وممَّا عمله، أنَّه نبَّه إلى أهميَّة الأدب الشَّعبي، وعرض الصُّور الجميلة التي ترسم التَّاريخ والثَّقافة . وإنَّني أرى فيه الرَّائد الواعي الذي حافظ على التُّراث في الكثير من لوحاته، وحماه من الإنهيار والسقوط، وهو بذلك مهَّد لمن جاء بعده من أجل رصد كلِّ ما ينفع النَّاس من الذِّكريات الحَيَّة."

أما الشاعر المحامي خالد كساب محاميد فقد بدأ مداخلته في الاقتباس من اشعار محمود درويش ومنها "هزمتك يا موت الفنون جميعها " مشيرا الى مركزية وظيفة الفن وأضاف "يثيرني الآن في هذه الأمسية أبدية البيت الخالد "أي أم أورثتكم يا ترى نصف القنال" وبالذات أرقب ما لكلمة "نصف" في هذا البيت حيث أن الشاعر لا يكتب إلا من "باطنه الشفيف" على حد قول محمود درويش، ولهذا أرى لمن دلكت لتوفيق زياد قلبه وضمدت جراحه ووقفت معه في معارك شعبنا لتكون من حوله نبراسا وحارسا لقدرته الشعرية والوطنية وأعني هنا السيدة نائلة زيّاد التي لها حقوقا مثبتة على ابداعات توفيق زيّاد. أما الشطر الأخر من البيت فيتعلق بكلمة الوراثة وما له من ابداعات الشعراء حيث أن النقد الذي يوجهه أدونيس، ضد الشعر الفلسطيني عامة. فإن تجربة الشاعر الشخصية والجماعية هي التي تحدد له الموضوع والشكل الأدبي الذي يصب فيه ابداعه فها نحن نرى الملحمة الإنسانية المتمثلة في سيزيف والتي تتجدث عن العناء والمثابرة ونلحمة غلغامش حيث تتحدث حول ملحمة مفهوم الموت والحياة والخلود. أما بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين فما عبر عنه محمود درويش حين قال "ويشرب الموتى مع الأحياء نعناع الخلود" حين وصف وصوله في خياله الى البروة المهجرة وملامسته حجارة بيت بيته المهدم" وهذا ما لم يستطع الشاعر الكبير أدونيس أن يستوعبه مثلما لا يستطيع أن يتماهى مع ألم الفلسطينيين".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى