الاثنين ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم
الخروج نحو الداخل عبر المسامات
أي جبال يرسم هذا القلمأي علمأي نيران يشعلها فوق القمميرسم أحزان الأقوامويرسم جريان الأفراح في الأنهار1عندما اخرج في الليللأخبئ أحزاني في صناديق الذاكرةأجد المنائر لم تعد ترسم الطريق الى الخلاصأجد الوجوم على وجوه كالحةوأنفس لا تدري ماذا تريدتجمد اجسادها في قوالب التماثيل بحثا عن الألمكما الفتاة الضائعة تسبب الآلام لامها العجوز2ذكرياتي تلسعني كل صباح ومساءاصنع ظلي على ورقة سقطت على الأرضوداستها الأقدامأنا ومن حوليلا نحسن أن نتعامل مع بعضنالا نحسن الخروج من ثقب البابتديرنا بقايا شهوةأنا مثلهممحصور بين الجدران الأربعةوالباب موصد من الخارجو حامل المفتاح هاجرالى الأبدلم يبق أمامي سوى أن أتحول بتراكماتيوشحمي ولحمي الى هلامواخرج من ثقب المفتاحلكن هل أعود كما أنابعد أن تلفحني الشمس في الفضاء الرحبلقد قالت لي الأياملا شئ يعود الى أصلهكل شئ إذا تغير، استحال الى صفة جديدة3الإنسان لوحة سرعان ما يخدشها الزمنويزيل المطر ألوانهالن تبق منه سوى الرسائل وصور الشبابوذكريات الأيام الهادئةكل الأشياء تظل في النهاية خلف الجدرانحتى أهوال الانتحارلا قلب للظلام الذي يحتضن الأسرىوتحضن الصراع بين النوم والعناكب السوداءلو كان هذا حال الإنسانلماذا يؤول في النهاية إلى شبح وأدوية وعقاقيرلماذا لا تنتفض الساعة يوما وتسير نحو الوراء؟لماذا يتقمص الإنسان ثوب الثعالب؟ماذا يعمل رجال الكهنوت بالناس؟لماذا بعد كل هذه السنوات من الكلاموالثرثرة والجداليكتشف انه أبكموعيناه بالكاد تبصران حقيقة النورالحياة تغادر الحياة بعد حينوتظل القيود في النهاية هي القيودوالقضبان لا يصهرها مرور الزمنالحقيقة هي إن كل العالم يرتدون أقنعة تشبه الوجوه الطيبةوبعض النساء يتقمصن زورا وجوه الأمهاتالسؤال الأخيرمن منكم شهد يوما موت العصافير؟وهل للموت في الحدائق لذة خاصة؟