السبت ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم أسمى وزوز

نطارد الأيام وتطاردنا الساعات

كثيرا ما نحلم، ونجسد الحلم، ويتراءى لنا بأجلِّ مظهر، ويلفُّنا الخشوع بإيمان التحقيق في حياة ملأى بالأسئلة : لماذا كل هذا؟ ومن أين؟ وإلى أين؟ ومتى الوصول؟ وكيف سيكون تحقيق الأماني؟ والأمرُّ من كل هذا أن الحياة لا تهبنا شيئا إلا وتسلب منا أشياءً كثيرة.

زمن مثقل بالمتاعب، وأيام تحمل على كاهلها المصاعب، تجري كجري السحاب، لا ندري أين نحن! هل في نهار منهك من طول العمل، أم في ليل شاكٍ من الضنى والتعب.
اليوم كالأمس، والأمس كقبله، وهكذا أيام تتسابق، ونحن في سباق معها، حتى ضاعت منا أنفسنا وقلوبنا، ولحظات هادئة نعيشها، لنبحث عما حلمنا به، عن قلوب دافئة حانية، عن ليل مفعم بالحب، عن غروب حالم.

وطالت رحلة البحث، طالت وتطول....وما وجدنا غير ثقل المسؤوليات، ومتاعب الأيام، حتى أصبحنا كالآلات تدور وتدور. والساعة ذلك الحاكم الغاشم الذي يقود العالم، تأسرني دقائقها، ثوانيها، دقاتها، تطاردني لأتوه معها، وبعدها أبحث عن نفسي فلا أجدها! وإنما أجد قلبي كبقايا حطام أنساني الزمن السؤال عنه، وروحي التي ترسم الآمال في عالم لا شعور فيه أجدها في زوايا الإهمال، وماذا بعد؟ إلى متى سنطارد الأيام وتطاردنا الساعات؟ إلى متى؟ فقد اشتقنا للحظة هدوء نتفيأ تحت ظلالها، وتقنا لساعة أمان في أي درب، فما أصعب رحلة البحث عن حبيب! في زمن أجدب فيه الحب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى