الأربعاء ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

أبحث عن مسافة دفء

بعيدا عن الحبِّ نحكي
ونمشي وراء الحكايا المخيفةْ.
قليلٌ من الخوف يبقى
قبيل اللقاءِ..
بعيدا عن القلب نمضي
ونسلك درباً مريبةْ..
قليلا من الحبِّ نرضى
ليردمَ بوحَ الجفاءِ.
أهذا الذي تدَّعينَ
يداوي الفؤادْ؟
بعيداً عن الحبِّ
نسبح نغرقُ
والشعر يسرق
منَّا الرقادْ..
قليلا من الهمسِ أرضى
بعيدا أغنيِّ
قريبا من القلب تبقينَ
رغم انتهاءِ الحصادْ
* * *
قليلا من الحبِّ بحثا
وراءَ المحال ..
أأعبرُ نحَوكِ كلَّ المواني؟
وأسكن هدب العيونِ
وقلبَ الحرائقْ..
أأكسرُ صخراً
لأبحثَ عنكِ؟
أأعصرُ جمراً
وأنتِ تقيمينَ
بين الرغيف
وبين الدفاترْ
لمن أسكب البوحَ والشعرَ
إن غبتُ يوماً
وغرَّدْتُ عشقاً
امام الرصيفِ المسافرْ؟..
بعيداً اليكِ اطَيرُ،
قريبا إليك اسير،
ولكن سرقتِ النجومَ
وأغلقْتِ باب المشاعرْ.
فآهٍ لآني فقدتُ الرفيق الذي
عاشَ بين العيون
وحلَّق قبل البشائرْ..
* * *
فهلْ تغلقينَ النوافذَ
قبل الوداع..؟
أترمين فوق جراحي رماداً؟
أقيم طويلا أمام المواقدْ..
رأيتُ السبيل اليك
عصيَّ المسالكْ
كأني رهنتُ ثيابي
لغير الحبيبْ.
ورحتُ انادي السرابَ
كطفل غريبْ.
ودوني ودون الحبيبِ
هجير الحروفِ
ولسعُ الحروبْ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى