الخميس ٤ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم محمد محمد علي جنيدي

لا عودة إلى وراء

نحن لم نزل في مرحلة تطهير، ولكنها لن تطول طويلاً ، فالشعب متعطش إلى بناء ديمقراطي حر، ومهما حاولت الفلول وجميع المنتفعين من النظام البائد من عودة.. فسوف يظل هذا النظام بائداً إلى الأبد..

الشعب بالفعل عرف طريقة بعد صبرٍ طويل، وقرر من أعماقه ألا عودة إلى وراء أبدا، ولهذا.. أعتقد بأنه وإن شاب قرارات النظام الحالي الذي يدير شؤون البلاد بعض الإخفاقات أو بدا أبناء الثورة متعجلين في الإصرار على تنفيذ مطالبهم.. فقد أجمع المصريون أفراداً وأنظمة على الخروج بمصر الريادة والانتقال بها من عهدٍ شهد أسوأ مراحلها عبر تاريخها الطويل اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً إلى آفاقٍ جديدة ترسخ فيه لقيمٍ حضارية حقيقية يكون بوسعها وإمكانياتها أن تدفع بالبلاد لمصاف الدولة الرائدة للنظم الديمقراطية الفاعلة لها حقّاً.

إن مشهد الرئيس السابق وأبنائه وبعضا من أهم قواعد نظامه داخل قفص الاتهام على هذا النحو الذي راءيناه يدعو للتفاؤل قبل الفخر،وللاطمئنان لقضائنا المصري ومجلسنا العسكري كما يجعلنا جميعا مدينين لأبطال ثورة يناير أصحاب العيون الساهرة، فتحية تليق بجميع هذه الكوكبة الحريصة على التغيير من أجل مصر التي لن يهدأ بالها ويرتاح ضميرها حتى ينال المجرم الحقيقي القصاص العادل منه، وهو أمرٌ لا مناص ولا فكاك منه أبداً مع شعبٍ أراد التغيير ويناضل لإرساء دولة القانون ويصر الجميع فيه أفراداً وأنظمة على ألا عودة إلى وراء أبدا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى