الأربعاء ١٠ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم سعاد حسين العبودي

أنا أكرهك ..

حين يباغتني الشوق .. ولا أراك أمامي!
وحين يراودني حلمي
عن نفسي ..
على أمل اللقاء بك ..
فيغتصب مني حسرة
ويرحل ..وأنا
أنتفضُ وأتلوى ..
أنا أكرهك ..
حين أمارس الإنتظار
كفعل أمر ..
يأمرني قلبي به..
حين أطوي ساعات ليلي
في تهجد .. واصطبار!
أنا أكرهك ..
حين ألتمسُ لك الأعذار ..
حيث لا عذر لك
وألوم نفسي ..
على وزر لم أقترفه
أنا أكرهك ..
حين أرسمك مستقيما
وارسمُ آخر لنفسي..
علّهما ..
يلتقيان بنقطة الخاتمة ..
وأنا أدرك جيدا،
أنهما يسيران في تواز
ولا يلتقيان أبدا
أنا أكرهك ..
حين أراك تمازح غيري
وتغازل غيري
وتشتاق لغيري
وتدعوني لأبارك لك
زيجتك العشقية
وأقدم فروض الولاء والطاعة
لسمو الأمير ..مالك قلبي
أنا أكرهك ..
حين أتذكر قولك لي:
أنتِ مختلفة ...
وحين أجبتك:
وأنت لا تُشبه الآخرين
لأكتشف بعد حين ..
وجه التفاوت بيننا
أنا أشتعل بك ببطء
وأنت سريع التوهج ..
لتتحول من شأن لآخر
بنظرة من ثوب بلا أكمام!
أو باذلة لحظات ..
لا محل لك من الإعراب
في حياتها
سوى أنك
تمنح من نفسك
وبسخاء ..
أنا أكرهك ..
حين أعلن لمن حولي
بأنك ما عدت تعنيني
وحين أخلو لنفسي
يتجدد الشوق
ويتجدد العشق ..
وأراني ،،
أحبك ..
وأحبك
وأحبك
وحبي لك
على امتداد الأرض ..والسماء!

مشاركة منتدى

  • قد نقول لمن نحب اكرهك لانه دفعنا لان نكره انفسنا بتصرفاته او اقواله او افعاله هذا لا يعني اننا نكرهه ولكن عجزنا عن تاكيد حبنا وعجزنا عن ايجاد الكلمة المناسبة فلم يبق الا الاضداد
    بالمعنى المجازي وصلنا لحدود المحبة واقصاها الكراهية.....
    وهنا يبدا المعنى الفلسفي للحبٌ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى