الخميس ٢٥ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
اعترافات فارس الأحلام
أنا ما جئتُ وصيّاً، أبداً لم أرم ِ حلميأبداً لم أعرف ِ الدربَ إليَّ..أنا ما كنتُ رسولاً ونبيّا،لم أشأْ جنْيَ زمانيلم أردْ حصدَ المواسمْ.خمرة ُ العمرِ بواكير الولادةْ.زوِّديني برحيق الصمتِ فجراًهو زوّادةُ جائعْ.خُطواتي لمْلمَتْ ما صار ذكرىلم أعدْ أعرفُ حجميأنا صفرٌ في خطاب الأبجديّةْ.كيف هذا؟ لا تسلْني؛هو شأنٌ من شؤوني، لا تسلْفالريحُ تُصغي، لا تجادلْسوف أُفْضي بقليل ٍمن بهارات حياتيعلَّها تحفظُ شيئاً من كتابيإن أردْتَ الحقَّ فالعمرُ نبيذٌٌوشهيقٌ، يُغْرقُ الحمقى، و يسكرْوشتاء الصمت ِ ثلجٌ في جفونيوهواءٌ مُسْتكينٌ في يديَّ..أنا لم أقرأْ كتاباً أو جريدةْ.في حياتي ألفُ سرّ ٍ قُرْمزيٍّغادرَ الماضي، ونادى:لا تقلْ:هذا مُحالٌ..لا تُد ِرْ ظهركَ خوفاًصَُوَري محْفوظةٌ كالملح في الأكلكشيْخ ٍ ٍيستدِرُّ الذّكرياتِلم أُناقشْ مُشتشاراً أوحكيماًلم أُجادَلْ في قضيَّةْ.مع هذا نصّبوني،جعلوا منّي فريداً في خصالهنحتوا منّي أديباً وجواداً وحكيما.نسجوا حولي القصائدَْبعضُهمْ قال:عظيمٌ ومناضلْ.جُلُّهمْ قالوا:قويٌّ ومحاربْصنَعوا لي نسباً أرفعَ من أبناء هاشمْصِرْتُ مهووساً برسمي، وبنفسيأعْشق الذاتَ كثيراً وكثيرا.وأُعادي كلَّ ألوان الكتابه.أنا لم أصنعْ جيوشاًلم أُزوِّرْ إنتخاباً في حياتييخجلُ التاريخ منّي.فطباعي بربريّةْْخربشاتُ الشعرِ والرسم أراها كالقلادةْوأُدِرُّ المالَ والأرضَ..وأكثرْ.بيننا جسْرٌ ودودٌ، وسخيٌّمن رأى غيري ينام العمرَمن أجل القضيّةْ؟؟أعدقائي، هم أرادوني مطيَّةْمن ثقوبِ الثّقْب ِ مرّوالقّبوني، خاطبونيتلْكَ أوثاني سهامٌ أبديّه..كلُّ ألقابي فراغٌ من سراب.فسِّروها، إنّني أجهل مغزاهالحاظي جرَّدتْ ريحاً عتيّه.مَنْ ورائي؟مَنْ أمامي؟أنا إنسانٌ سويٌّفاسألوا دمع الطّفوله.اسألوا لونَ الزنابقْواحذروا أن تسألوا عنّي المقابرْ.اسْألوا عنّي رجالي وقصوريوسجوني، والصّحافه.اسْألوا دمع اليتامى والأراملْأنا إنسانٌودمعيلا يقا وم.ذا شريطي، ذا كتابيلم أجدْ فرْداًيقاومْ..