الجمعة ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم إدمون شحاده

المفاتيح

لأنك أنت الذي ما قرأت البداية
فليس لديك مفاتيح لغز النهاية
وإن كنت في الليل أنعشت بالماء وجهكَ
من حمرة الاشتياقِ ِ
وحتى الثمالة
زرعت بحقل الخريف ِ
بذور الصباح بدون اختزال ودون استعارة
ولؤلؤتين بمرج الخمائل
ومزَّقت أوتار موج النفاق ِ
بدون استحالة
 
فأنت المغني وأنت المنادي
وأنت المهرج
وأنت البطولة أنت الهزيمة
وأنت الأبيّ ُ وأنت الحقيرُ
وانت الغني وأنت الفقيرُ
وأنت الذي يحرس الكنز َ
خوف اللصوص حريصاً
على باقة من زهور الضمير
 
فيا أيها البارز في رقعة الأرض ِ
جوّال هذي البراري وهذي الجبال
وحين تعد بحباتك المنتقاة
من النبع حتى الندى الأبيض المشتعل
بصبح تلألأ فيه جمال العذارى
نقاء الصبايا بحب مفاجئ
ليوم ستنبت فيه السنابل
على رقعة من غيوم السماء
ستمشي كما المهر في العرس
بين الخمائل
وبين البيوت التي ما أضاعت مفاتيحها
بنار ٍ أتت فيه كل رياح العواصف
وكل براكين غدر الزمان
وتشرع أبوابها المشتهاة
لأنك سوف تعيد البداية
بأول نور لشمس النهار
وتعزف لحن النهاية
كما يشتهي الحاملون
لرايات فجر الأصايل
بكل المفاتيح
سوف تغني وسوف تزغرد
بيوم يعيد الطبيعة
إلى سحرها الدائم الإخضرار .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى